تحول المواجهة الى الجانب الامريكي الروسي فهل يؤشر ذلك على إشعال حرب عالمية

محمد حميمداني

نفت الخارجية الروسية صحة الأنباء التي تحدثت عن طرد موسكو السفير الأمريكي لديها، لكنها أقرت بطرد دبلوماسيين أمريكيين معتمدين لديها، معتبرة أن واشنطن لم تترك لموسكو أي خيار آخر بعد قيامها بطرد موظف روسي من أمانة الأمم المتحدة.

يأتي كل هذا في ظل حالة الأجواء الساخنة والمشحونة بين روسيا والغرب، وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، في مضمار ردها على الإجراء الأمريكي، “لا نية لنا للتسامح مع ذلك، ونقول بصراحة أننا سنرد، وقد يكون ردنا هو ضد الحصة الأمريكية بالحضور الدبلوماسي في موسكو، والتي لا نزال نحددها مع الأخذ بعين الاعتبار عدد موظفي بعثتنا في نيويورك”.

وأضافت: “قد نطرد دبلوماسيين أمريكيين، ومع أنه كان من المحبذ لنا ألا نلجأ إلى هذه الخطوة مجددا إلا أن وقاحة واشنطن ورفضها لأي اتفاق أو عدم قدرتها على ذلك، لم يترك كل هذا لنا، ببساطة، أي خيار آخر”.

وكانت موسكو قد توعدت واشنطن بأن طرد 12 دبلوماسيا روسيا لدى الأمم المتحدة لن يمر دون رد. 

وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن طرد واشنطن 12 دبلوماسيا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لن يمر بلا رد. 

وأضافت أن هذه الخطوة تعتبر تصعيدا متعمدا ومثيرا للسخرية في مستوى العلاقات الروسية الأمريكية، معتبرة أن هاته الخطوة الأمريكية تعد انتهاكا لالتزامات الولايات المتحدة بالاتفاقية الدولية لمعايير استضافة الأمم المتحدة على أراضيها.

وأكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مستمرة في تدمير أسس العلاقات بشكل كامل، إضافة إلى تقويض الدور المركزي للأمم المتحدة في محاولة لفرض “النظام العالمي القائم على القواعد” سيئ السمعة الذي تمليه الولايات المتحدة وأتباعها.

وكان السفير  الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، قد قال إن روسيا تعتبر طرد الولايات المتحدة 12 دبلوماسيا روسيا أعضاء في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، خطوة عدائية ضد موسكو.

وكانت الخارجية الروسية، من خلال بيان صادر عنها، قد نفت “أنباء طرد السفير الأمريكي في موسكو” معتبرة إنها “عارية عن الصحة، وأن إجراءات الرد على قرار واشنطن طرد دبلوماسيين روس عاملين في مقر الأمم المتحدة من الأراضي الأمريكية، قيد الدراسة”.