أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتكاسة كبيرة لأحزاب وصعود قوي لأحزاب أخرى بسطات والانتخابات المهنية بداية لخريطة سياسية

بقلم: نورالدين هراوي

 

كشفت نتائج الانتخابات المهنية الخاصة بغرف الصناعة والتجارة والخدمات والفلاحة التي تم إجراؤها الأسبوع المنصرم عن انتكاسة كبيرة وغير مسبوقة بإقليم سطات لبعض الاحزاب التي ظلت تتحكم في تدبير أموره التنظيمية لمختلف المهن الرئيسية الموجودة .

 

بينما أفرزت نتائج الانتخابات المهنية ليوم الجمعة6 غشت صعود أحزاب أخرى كحزب التجمع الوطني للأحرار،وحزب الاستقلال وحزب الاصالة والمعاصرة وتصدرها للمشهد الانتخابي والسياسي،مع اكتساح حمامة أخنوش لمقاعد مهمة بالإقليم الفلاحي، حيت مرت الانتخابات  التي أشرفت عليها عمالة سطات والمصالح المختصة في ظروف عادية،ووفق الضوابط والضمانات والقواعد التي تحكم العمليات الانتخابية بحضور ممثلي لوائح الترشيح،والمترشحين المتنافسين،بلغة المصادر المتتبعة للشأن الانتخابي.

وفي هدا السياق،حصلت الحمامة وهي ترفرف عالية بجناحيها على 8 مقاعد من أصل  36المخصصة للإقليم،  حيت حصلت على 5 مقاعد في غرفة الفلاحة من أصل19،ومقعدين بغرفة الصناعة التقليدية،ومقعد واحد بغرفة التجارة والصناعة والخدمات،بينما ضمن حزب الجرار 5 مقاعد على مستوى الفلاحة والصناعة والتجارة والخدمات،مع حيازة حزب الميزان على 3 مقاعد بمختلف الأصناف المهنية،ومقعدين للا منتمون بصنف التجارة والصناعة والخدمات،وتراجع للمراتب الأخيرة لأحزاب أخرى بنسبة مقاعد جد محتشمة.

وقد أجمعت  وربطت مجموعة من المصادر،هدا الانتصار للاحزاب المتبوؤة للصدارة وللترتيب(،حزب الحمامة التي عرفت كيف تنقب منافيسها،وحزب التراكتور،الحراث البارع،وحزب الميزان الدي يعرف كيف يوازن في الامور الصعبة،والذي أضاف له مصطفى الثانوي الرئيس الأسبق لبلدية سطات توازنه، وقيمة مضافة،بالانضمام  إليه مؤخرا) ربطته بالاستعداد المبكر لهذه الاستحقاقات  التي تعتبر تيرمومتر نسبي للمشهد الانتخابي المقبل.

وبمثابة خارطة  طريق أوخريطة سياسية جديدة للانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة  والتي هي على الأبواب،كما أن التعبئة الشاملة لرجل الاعمال والمال والخبير الاقتصادي والبرلماني المثير للجدل”محمد غياث”عن إقليم سطات والذي استقطبته التنسيقية النشيطة “لمحمد الضعلي ” بحزب الحمامة والحملات المكثفة التي خاصها البرلماني المذكور المحرك لاجنحة الحمامة في أيام الحملة مع مختلف مكونات الحزب ومناضليه،جعل من حزب أخنوش يحقق طموحات الحزب.

كما أن الزيارة الرسمية التي قام بها”أخنوش” لمدينة الفلاحة بامتياز سطات  بتاريخ17 يونيو المنصرم والتعبئة الجماهيرية للفلاحين وللمهنيين وسكان إلاقليم  كانت من بين الأسباب الرئيسية في الصعود المدوي للحمامة وطيارنها السريع في تحقيق أحسن النتائج بالانتخابات المهنية على مستوى سطات وباقي المدن والجهات،مع توعد أخنوش بصدارة الانتخابات الأخرى.

 

وبنفس الاستعداد والتعبئة القبلية خاض حزب الميزان بانضمام عراب الانتخابات الجماعية بامتياز وابرز صقورها”الثانوي المصطفى” اليه نفس الانتخابات وحصده لمقاعد مشرفة كذلك الشأن بالنسبة لحزب الجرار بانضمام الشاب الجامعي”جهاد هرادي”،ورجل الأعمال والمال وصاحب مقهى متميزة بمجمع الخير “سليمان الخضراوي” اليه، هذه الطاقات الشابة التي ستحرك الحزب أكثر ويحسب لها ألف حساب في انتخابات 8شتنبر المقبلة والكثلة الانتخابية الواسعة التي بحوزتها تضيف نفس المصادر والتي ستجعل من الجرار يحرث ويحصد اليابس والأخضر.

التعليقات مغلقة.