أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتهاء قمة الجزائر التي لم تحمل أي جديد و”بوريطة” لم يقرأ كلمة المغرب لأسباب لا زالت مجهولة

انتهت القمة العربية في دورتها 31 بالجزائرب إصدار بيان ختامي لا يحمل أي جديد، أكد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني.

قمة قاطعها أغلب القادة العرب، وانتهت دون أن يقرأ وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، كلمة المغرب لأسباب تبقى مجهولة إلى حد الآن.

وَشدد إعلان قمة الجزائر على “التمسك بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها وأولوياتها”، مؤكدا على “ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها”، و”تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.

 

وفي هذا السياق شددت القمة على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة تقديم الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

 

كما عبر البيان الختامي الصادر على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، والالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، وحل الصراع العربي-“الإسرائيلي” على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

كما تم التشديد على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة والمدانة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وتعزيز دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود أهلها.

كما أكد البيان على دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، ودعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال “الإسرائيلي” على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.

 

وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك دعت القمة إلى “العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده”، وعلى “رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية”، وحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والطاقوية والمائية والبيئية، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها وسيادتها على مواردها الطبيعية، ويلبي تطلعات شعوبها في العيش الآمن الكريم.

 

كما عبر البيان الصادر عقب انتهاء أشغال القمة العربية “عن التضامن الكامل مع الشعب الليبي ودعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية”، مضيفا أنه من الضروري “دعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها”.

وأكدت القمة أيضا على “دعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي”.

وأثنى البيان على “قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا”.

وحثت قمة الجزائر على “ضرورة مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء كورونا والحرب في أوكرانيا”، مؤكدة على ضرورة “الالتزام بمبادئ عدم الانحياز وبالموقف العربي المشترك من الحرب في أوكرانيا الذي يقوم على نبذ استعمال القوة”، وبناء علاقات سليمة ومتوازنة بين المجموعة العربية والمجتمع الدولي، على أسس احترام قواعد حسن الجوار والثقة والتعاون المثمر والالتزام المتبادل بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 

وشدد البيان على ضرورة التنسيق بين الدول العربية في مواجهة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله والعمل على تعبئة المجتمع الدولي ضمن مقاربة متكاملة الأبعاد تقوم على الالتزام بقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما فيما يتعلق بمطالبة الشركاء بعدم السماح باستخدام أراضيهم كملاذ أو منصة للتحريض أو لدعم أعمال إرهابية ضد دول أخرى.

كما دعمت القمة العربية اضطلاع الدول العربية بدور بارز في تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى التي تشكل محطات رئيسية ومهيكلة للعلاقات الدولية، حيث دعمت المملكة المغربية لاستضافة المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، المزمع تنظيمه يومي 22-23 نوفمبر 2022 بمدينة فاس، ومساندة دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، رافضة حملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها.

 

التعليقات مغلقة.