تواصل أسعار النفط تراجعها، حيث انخفضت اليوم بسبب التوقعات بزيادة الإمدادات والقلق بشأن الطلب، وذلك على الرغم من التوترات المتزايدة نتيجة الضربات العسكرية الإسرائيلية في لبنان واليمن التي قد تزيد من حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
في تفاصيل الأسعار، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بمقدار 66 سنتًا، أي بنسبة 0.9%، لتصل إلى 71.32 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الأكثر تداولًا لشهر ديسمبر 2024 بمقدار 41 سنتًا، أو 0.6%، لتبلغ 71.13 دولار للبرميل.
كذلك، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 51 سنتًا، أو 0.8%، لتحقق سعر 67.67 دولار للبرميل.
يبدو أن خام برنت في طريقه لتحقيق خسارة تتجاوز 9% على أساس شهري، مما يجعله أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2022، بينما تشير التوقعات إلى انخفاض حوالي 8% لخزانات غرب تكساس منذ نهاية أغسطس.
ورغم الضغوطات، تلقت الأسعار بعض الدعم اليوم بسبب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة مع الانخراط الإيراني، وهو أحد كبار منتجي النفط وعضو في منظمة أوبك. حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية مؤخرًا، مستهدفة قيادات من حزب الله وحماس، بالإضافة إلى عمليات في اليمن مستهدفة الحوثيين.
لم يكن لإعلان بكين عن إجراءات تحفيز مالي تأثير كبير على أسعار النفط، حيث لا تزال توقعات الطلب من الصين أقل مما هو مطلوب هذا العام.
كما انخفضت الأسعار نتيجة أنباء عن إمكانية استئناف ضخ نصف مليون برميل من النفط الليبي، بعد حل أزمة مصرف ليبيا المركزي، إضافة إلى تقارير تشير إلى احتمال تخلي السعودية عن هدفها المحدد بسعر النفط عند 100 دولار للبرميل، مع توجه تحالف أوبك+ لوقف التخفيضات الطوعية للإمدادات بداية من ديسمبر المقبل.
تترقب الأسواق اليوم أيضًا تصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، بحثًا عن أي إشارات تتعلق بمدى تيسير السياسة النقدية.
التعليقات مغلقة.