أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انطلاق الحوار الفلسطيني بالقاهرة بهدف تحقيق الوحدة

محمد حميمداني

انطلق ، اليوم الاثنين ، في العاصمة المصرية القاهرة الحوار الوطني الفلسطيني ، بمشاركة ممثلين عن 14 فصيلا ، إضافة إلى العديد من المستقلين ، تمهيدا لإجراء الانتخابات التشريعية و الرئاسية و انتخاب أعضاء المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) ، و بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني .

يأتي انعقاد هذا اللقاء في ظل الأوضاع الهامة و الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية و التي يعمقها الانقسام الفلسطيني الذي بدأ بالتلاشي شيئا فشيئا ، و من المنتظر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية ، وفق مرسوم رئاسي صدر سابقا ، على ثلاث مراحل خلال بحر السنة الجارية ، الأولى في 22 مايو القادم و تتعلق بانتخاب أعضاء المجلس التشريعي ، و الثانية في 31 يوليوز المقبل و تخص الانتخابات الرئاسية ، أما الثالثة فستجرى يوم 31 غشت القادم و ستخصص لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني .

الجو العام الذي يطبع اللقاء ، يتسم بنظرة تفاؤلية وحدوية بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة التي تستهدف القضية الفلسطينية ، حيث تعهد ممثلو و قادة الفصائل الفلسطينية بتوفير الجو الملائم لإنجاح اللقاء ، معتبرينه محطة هامة لتوحيد الرؤى حول مجموعة من القضايا و الملفات المطروحة  .

“جبريل الرجوب”، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” قال “إننا ذاهبون إلى حوار القاهرة بعقول مفتوحة من أجل التوصل إلى النتائج التي يتمناها شعبنا الفلسطيني و التي تخدم قضيتنا العادلة” .

أما “خالد البطش” ، عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” فأوضح أن الحركة ستعمل بكل طاقاتها لإنجاح هذا الحوار، بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة، و إنهاء الانقسام من خلال تحقيق المصالحة الوطنية، على قاعدة الشراكة الحقيقية و التوافق على برنامج سياسي سيعتمد مرجعية وطنية شاملة ، و إعادة بناء منظمة التحرير .

من جهته قال “خليل الحية“، عضو المكتب السياسي لـحركة المقاومة الإسلامية “حماس” “نأمل أن تذلل حوارات القاهرة كافة الصعاب أمام الانتخابات الفلسطينية ، و أن تكلل بالنجاح للتوافق على أرضية سياسية يمكن البناء عليها مستقبلا في مواجهة المخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية” .

القاهرة التي تستضيف مجريات اللقاء بدلت جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في القضية و بمساهمة دبلوماسية رباعية دولية ضمت إضافة إلى مصر كلا من الأردن و فرنسا و ألمانيا التي تدفع في اتجاه تحقيق سلام عادل و شامل و دائم بالمنطقة .

و للإشارة فآخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي كانت قد أجريت مطلع سنة 2008 ، و أسفرت نتائجها عن فوز “حماس” بالأغلبية ، فيما أجريت الانتخابات الرئاسية سنة 2007 و التي أكدت فوز الرئيس الحالي “محمود عباس أبو مازن” .

و كان المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ، “حازم قاسم” قد قال في وقت سابق “إن الأهداف الأساسية للحوار هي ضمان انتخابات عامة نزيهة ، و توفير المناخ اللازم لنجاحها ، و تحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو تتسبب في مصادرة الخيارات الديمقراطية للشعب الفلسطيني” .

و على وقع انعقاد الحوار الفلسطيني – الفلسطيني ، و البحث عن السبل الحقيقية للوحدة ، كانت “لجان المقاومة الشعبية” الفلسطينية قد اتهمت ، في وقت سابق ، أطرافا – لم تسمها بالاسم – بمحاولة إقصائها عن حضور مجريات الحوار الوطني في القاهرة ، و قالت اللجان إن ذلك يعطي انطباعا سيئا عن مرحلة قادمة من الإقصاء و التفرد .

 

 

التعليقات مغلقة.