انطلاق النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” تحت شعار “حاملي المشعل”

في خطوة تهدف إلى الاحتفاء بالصناعة التقليدية المغربية، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، حفلاً لإطلاق النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” في العاصمة الرباط.

ترأس اللقاء أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، بحضور لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، وإيريك فيلات، ممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للدول المغاربية. وشهد الحدث حضور عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى ممثلين عن البرلمان وإدارات مؤسسات عمومية.

وأكد أزولاي في كلمته على أهمية هذا البرنامج في تعزيز الموروث الثقافي المغربي، مشيراً إلى أن شراكة المغرب مع اليونسكو تجسد رؤية طموحة لحماية الحرف التقليدية التي تشكل جزءًا من التراث اللامادي. وأعرب عن امتنانه للمجهودات المبذولة لضمان نجاح هذا البرنامج الذي يهدف إلى نقل حرف الصناعة التقليدية لأجيال المستقبل، في ظل التهديدات التي تواجهها.

من جهته، أشار لحسن السعدي إلى أن الصناعة التقليدية تمثل تجسيدًا للهوية الثقافية الوطنية، ودعا إلى تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الإرث الثمين. وأكد التزام كتابة الدولة بتفعيل هذا البرنامج ورعاية الصنّاع التقليديين.

تستمر النسخة الثانية من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” في مسيرة سابقتها التي حققت نجاحًا كبيرًا في 2023، حيث تم تصنيف سبعة صناع تقليديين ككنوز حرفية مغربية، كما تم تدريب 57 شابًا على مهارات الصناعة التقليدية.

تخلل الحفل توزيع شهادات تقديرية على الصنّاع التقليديين المشاركين والشباب المستفيدين من التدريب، في إطار سعي البرنامج لدعم وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الحفاظ على الحرف التقليدية المهددة بالانقراض.