أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق عملية التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح ، ابتداء من يوم الاثنين 4 أكتوبر2021 .
و أضافت أن هاته العملية ستشمل في مرحلتها الأولى ، الأشخاص الذين أكملوا تطعيمهم ضد كوفيد -19 منذ مدة لا تقل عن 6 أشهر ، و الذين سيتلقون رسالة نصية قصيرة في هواتفهم من 1717 لتذكيرهم بأهليتهم لهذه الجرعة الثالثة ، و التي ستتم في الفضاءات الكبرى للتلقيح (Vaccinodromes) دون شرط عنوان السكن .
و كانت وزارة الصحة المغربية قد قالت ، اليوم الجمعة ، إن المغرب سيبدأ قريبا في إعطاء جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا .
و للإشارة فالمغرب يتصدر لائحة الدول الإفريقية من ناحية عدد الجرعات المقدمة ، بعد أن قام بتطعيم 19.8 مليون شخص من أصل 36 مليون نسمة ، التي تمثل عدد ساكنة المملكة ، بلقاحات سينوفارم ، و أسترازينيكا ، و فايزر .
و قد وسع المغرب دائرة التلقيح ، اختياريا ، الشهر الماضي ، لتشمل التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة ، تهييئا للدخول المدرسي المقبل.
فهل تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح أصبح ضروريا ؟
يطلق المختصون على الجرعة الثالثة من اللقاح اسم “الجرعة المعززة” أو “كوفيد بوستر” (Covid Booster) .
التحالف الأمريكي الألماني تحدث ، يوم الخميس ، عما أسماه “نتائج مشجعة“ لاختبارات أجريت على “جرعة معززة بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية ، تمنح أمانا ثابتا عبر تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة”، بما في ذلك ضد متحورة بيتا التي ظهرت في جنوب أفريقيا .
السلطات الصحية الأمريكية و على عكس تفاؤل الدراسة بدت حذرة ، حيث قالت إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية “FDA” و مراكز الوقاية من الأمراض و مكافحتها “CDC” ، من خلال بيان مشترك صدر يوم ، إنهما تدرسان ما إذا كانت هناك حاجة لجرعة ثالثة من اللقاح ، مضيفتان أن “الأميركيين الذين تلقوا التطعيم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معززة (ثالثة) في الوقت الحالي ، نحن على استعداد لإعطاء جرعات معززة ، في حال أظهر العلم أن هناك حاجة إليها ، وعندما يتحقق ذلك” .
في نفس السياق أوصى التحالف المنتج للقاح فايزر- بايونتيك بإعطاء جرعة ثالثة ، في بيان نشر ، يوم الخميس ، حيث قال إن جرعة ثالثة بعد مرور ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية سيرفع معدل الأجسام المضادة للفيروس “خمسة أضعاف” مقارنة بمن تلقى جرعتين فقط .
على نقيض هاته التوجهات شدد علماء على ضرورة التلقيح الواسع للسكان للوصول إلى المناعة الجماعية قبل التفكير في إعطاء جرعات إضافية للملقحين ، و في ذلك قالت المختصة في علم الأوبئة “كاترين هيل” “إن الأمر ليس بالأولوية المطلقة” ، مضيفة “إلى حد الآن ، ما زال لدينا قسم كبير من السكان غير ملقحين فيما نواجه موجة كبيرة من العدوى ، الحقيقية هي تحسين مستوى التلقيح وسط السكان” .
موقف تقاسمها فيه الرأي منظمة الصحة العالمية التي عبرت عن القلق بسبب تعثر برنامج “كوفاكس” ، الذي يمكن الدول الفقيرة من الحصول على اللقاحات ، حيث قال “ديدييه هوسين” ، رئيس لجنة الطوارئ في المنظمة ، إن “الأولوية يجب أن تكون لتلقيح من لم يتلق ولو جرعة واحدة” .
التعليقات مغلقة.