أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انطلاق مهرجان الفروسية التقليدية بالرباط ورهان المنظمين على نجاح النسخة + فيديو

جريدة أصوات

بمناسبة الذكرى 59 والخمسين لميلاد صاحب الجلالة الملك “محمد السادس” نصره الله وأيده وذكرى ثورة الملك والشعب، ينظم بفضاء الحزام الأخضر بحي “الفتح يعقوب المنصور” بمدينة الرباط، خلال الفترة الممتدة من 24 غشت الحالي، وإلى غاية 28 منه، فعاليات مهرجان الرباط للفروسية التقليدية، طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال ومجلس مقاطعة “يعقوب المنصور”، والذي عرف حضورا شخصيا للسيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، السيد محمد المهدي بنسعيد، ورئيس مقاطعة يعقوب المنصور، السيد عبد الفتاح العوني، إلى جانب العديد من الشخصيات، وهو الحدث الذي عرف حضورا جماهيريا متميزا وتفاعلا قويا مع العروض الشيقة المقدمة لإحدى أعرق الأنماط الثقافية اللامادية بالمغرب، والتي تأتي مواكبة لاحتفالات الرباط كعاصمة للثقافة، وما زاد من قوته وسموه المشاركة الكبيرة لممارسي هاته الرياضة والذين يمثلون مختلف المناطق المغربية.

وفضلا عن كون أن هاته التظاهرة الرياضية التقليدية الفنية تأتي في إطار احتفالات الرباط كعاصمة للثقافة وما يميزها من تنوع في العروض والفعاليات المنظمة، فإنها تهدف إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى للتواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وقيمته اللا مادية فحسب، بل الروحية التي تجسد عمق الترابط بين الفرس وراكبه، وترسخ عمق هاته الثقافة على الرغم من الإكراهات المادية التي يعانيها المهووسون بها، حفاظا على فن التبوريدة باعتباره جزءا هاما الموروث التراثي والثقافي الذي يشكل هوية أمة، بما يمثله هذا المهرجان من حفاظ على هاته الهوية الثقافية الوطنية المغربية.

المهرجان الذي عرف تنظيما رائعا بإشراف مباشر من السيد رئيس مقاطعة يعقوب المنصور،السيد عبد الفتاح العوني، وبتنسيق مع “مقدمي السربات” المشاركة والسلطات المحلية والأمنية وفرق الوقاية المدنية التي كانت حاضرة في المكان، على الرغم من الحضور الكبير للفرسان المشاركة في المهرجان والتي وصلت إلى 47 سربة، وكل سربة يتراوح عدد الفرسان فيها ما بين 18 إلى 22 فرس وفارس تبارت لتقدم أجمل العروض والاستعراضات المميزة في طابق فلكلوري تراثي دسم، لساكنة حي يعقوب النمصور خاصة، والرباط عامة، والتي تفاعلت مع تفاصيل هذا العشق القوي للفرس، ولفن التبوريدة كتراث مغربي أصيل.

مقاطعة يعقوب المنصور برآسة رئيس المقاطعة، السيد عبد الفتاح العوني، كانت في مستوى الحدث التفاعلي مع احتفالات الرباط كعاصمة للثقافة من خلال توفير كل شروط إنجاح هاته الثظاهرة الهامة، وتقديم كل الدعم والوسائل اللوجستيكية الكبيرة للمشاركين حتى تتم فعالياته في أحسن الظروف، وتقدم للساكنة فرجة هي في حاجة إليها عبر تقريبها من نمط فلكلوري كبير وسم تاريخ المغرب الحافل ورسخ تلك العلاقة الشبقية بين الفارس والفرس ليس في ميدان المعارك فقط، بل أيضا في حقل ترسيخ تلك القيم اللامادية وجعلها تراثا إنسانيا من المفروض والضروري المحافظة عليه ودعمه بكل الإمكانيات الممكنة، وهو ما ضمن نجاح هاته النسخة المنظمة بمقاطعة يعقوب المنصور.  

جريدة “أصوات” المواكبة لهاته الفعالية الرياضية الثقافية الهامة كان لها لقاء مع مجموعة من المساهمين والمشاركين في إنجاح هذا العرس الثقافي التراثي الكبير والذين أضحوا أن هذا الاحتفال المنظم من طرف مقاطعة “يعقوب المنصور” والذي يأتي متزامنا مع الاحتفال بالرباط كعاصمة للثقافة، واحتفلات الشعب المغربي بذكرى ميلاد صاحب الجلالة الملك “محمد السادس” نصره وتخليذ الشعب المغربي لذكرى ثورة الملك والشعب الغالية، يلقى أهميته من ناحية الحمولة الثقافية والتراثية التي يحملها، موضحين أن العدد المشارك في هاته النسخة قد وصل إلى 47 “سربة”، حيث تضم كل واحدة منها ما بين 18 إلى 22 فارسا، وهو عدد ضخم من المشاركين، لكن الإرادة والتحدي والعمل الذؤوب لمجلس المقاطعة قد مكن من تجاوز كل المعيقات، ووفر كل أشكال الدعم لإنجاح النسخة، وجعلها تمر في أحسن الظروف، وهي نسخة ناجحة بكل المقاييس إن شاء الله تعالى.

وأضاف محاورو الجريدة أن نجاح هاته الاحتفالات التي تأتي متزامنة مع الاحتفاء بالرباط كعاصمة للثقافة ترسخ سمو ليس القيم المادية المعاشة، بل القيم اللامادية في حياة الشعوب بما تمثله من عمق وروح وقوة حضور، والتي تبقى “التبوريدة” إحدى معالمها الأساسية اعتبارا لحمولتها التراثية، ولكونها تراثا لاماديا لا بد من المحافظة عليه وترسيخه عمقا شعبيا ومؤسساتيا بدعمه وإمداده بكل مقومات الحياة باعتباره ثقافة شعبية مغربية من جهة، ورسائل ثقافية كبيرة مكملة للدبلوماسية الرسمية قاريا ودوليا.  

التعليقات مغلقة.