سطات تتخلص من استغلال قفة رمضان في الحملات الانتخابية
هراوي نور الدين
بعدما كانت قفة رمضان في السنوات الفارطة تستغل وتوظف كمساعدات خيرية، في الحملات الانتخابية من خلال توزيع القفف عبر الاحزاب السياسية والجمعيات الموالية لها وغير المستقلة في انشطتها، الى جانب التدخل من طرف اعوان السلطة واتباعهم من اجل تمكين الموالين من الحصول على قفف رمضان في الدوائر الانتخابية الاكثر كثافة سكانيا والمؤهولة بالسكان. حيث أن رمضان 1446 هجرية كان بطعم اخر وباستراتيجية اكثر تحكما وتنظيما.
وبعيدا عن إدراج أسر تقطن في أحياء الطبقات المتوسطة والميسورة ضمن عمليات الاستفادة التي تشتم منها روائح الحملات الانتخابية السابقة لآوانها. أشرفت باشوية سطات في هذا الشهر الابرك وبتعليمات صارمة من الجهات المعنيةعلى توزيعها وفق الاستحقاق ومعياري الهشاشة والفقر والاحتياج والمؤشر الاجتماعي المتعارف عليه في القانون التنظيمي والتعريفي للفقر في بنية الدولة الاجتماعية لرئيس الحكومة.
حيث أشرف الباشا “هشام بومهراز” عليها شخصيا وتابعها هاتفيا وميدانيا عبر الملحقات الادارية الترابية الستة بسطات، دون تسجيل أي اختلالات أو هفوات أو طريقة اللوصوصية والسرقة التي كانت معتمدة سابقا من طرف بعض الأعوان أو جهات تربطها علاقة مع منتخبين لاستمالة كثلة ناخبة واسعة واستغلالها في المحطات الانتخابية.
وأجمعت مصادر جمعوية ونشطاء متتبعين للشأن المحلي، أن تعيين الباشا الجديد “بومهراز” كإطار متمرس خبِر تضاريس التنمية بعدد من جهات المملكة وخاصة الأقاليم الجنوبية مسؤولا لقيادة أكبر واقدم مدن المملكة، هو مؤشر دال على أن الرجل يحمل معه مفاتيح ستجعل عاصمة الشاوية وضواحيها على وجه التحديد مشتلا لأوراش ومشاريع تنموية كبرى تتقاطع مع تطلعات المجتمع السطاتي، واضعا حدا أمام استمرار التدبير العشوائي المحكوم بنمط تقليدي بدوي محدود.
حيث وضع مخططا متكاملا يقوم على نموذج تدبيري عقلاني وعصري ينقل المدينة من حالة الجمود والركود إلى حالة أكثر دينامية وحركية وتفاعلية، وهو ما تحقق بالفعل في وعاء زمني قياسي ووجيز، ونسوق هنا نموذجا بارزا وساطعا من داخل مختلف احياء المدينة التي عرفت على عهده على وجه التحديد انتقالا تنمويا لافتا تمثل في التصدي القهري “لحزب الفراشة” وتنظيمهم بشكل لافت ومحكم في الأماكن المخصصة لهم دون ان يقطع أرزاقهم، وتحرير الملك العام من سياسة الاستيطان والاستعمار الطويل للفراشة لاماكن حولوها الى شبه ملك خاص ومحفظ.
في حين ساهم هذا المسؤول الترابي من خلال تنسيق مستدام معه في تيسير مهمة مجلس سطات لتحقيق رؤيته الاستراتيجية لمفهوم تنمية ترابية مستدامة ودامجة، وهو ما اعتبر مكسبا كبيرا قاد إلى تحقيق التوازنات التنموية لمنطقة صاعدة وذات مؤهلات محلية واعدة تبتعد رويدا رويدا وبالملموس عن مواصفات وتمظهرات الترييف الذي عمر بها طويلا بلغة المتتبعين.
التعليقات مغلقة.