أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

باشوية سطات تشن حملات منتظمة لتطهير الملك العام

نور الدين هراوي 

أقدمت، مؤخرا، السلطات المحلية، بالملحقة الادارية الثانية، بام، ومقاطعات أخرى على تحرير الملك العمومي التابع لنفوذها الترابي بدءا من زنقة الشهداء، مرورا بالملك المحتل بالقرب من ثانوية “بن عباد” وصولا الى أطراف وأماكن محتلة بالقرب من مؤسسات مالية وبنكية.

 

 

وفي هذا السياق فقد قاد القائد “كريسان ولد سالم” مدعوما بطاقم من شيوخ وأعوان السلطة والقوات العمومية حملة لتحرير معظم النقط السوداء بالكامل، والتي كانت في السابق موضع انتقادات وشكايات من طرف السكان  أو عبر الشبكة العنكبوتية.

خطوات هامة تأتي بعد أن عاشت مدينة سطات وشوارعها وأحياؤها جدل فوضى الباعة الجائلين وعشوائية احتلال الملك العام على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحول الاحتلال إلى توطين دائم وشبه استعمار لمعظم شوارعها، لم تسلم منه حتى الشوارع الرئيسية، وأيضا مركز المدينة ووسطها. 

التعيينات الأخيرة التي أجرتها وزارة الداخلية وطنيا في سلك نساء ورجال  السلطة الترابية، والحركة الداخلية التي قامت بها مؤخرا عمالة سطات على مستوى المقاطعات الترابية من أجل تحريك بعض المشاكل العالقة التي يشكو منها السكان ونشطاء جمعيات الأحياء لحلحلتها، كانت فاتحة خير في هذا الباب.

وقد استعملت السلطات المحلية بتعليمات من الباشا الجديد المعين حديثا في هذه العملية التي لا زالت متواصلة على قدم وساق  كل الآليات والأدوات الضرورية من شاحنات وجرافات لاجثتات حزب الفراشة والباعة العشوائيين المحتلين للملك العمومي.

حملات هامة استبشر السكان وممثلو جمعيات الأحياء خيرا منها مؤيدين ما أقدمت عليه باشوية سطات والسلطات المحلية واعوانها ومساعديهم وخاصة الملحقات الأولى والثانية والثالثة والسادسة من عمليات والتي ستبقى متواصلة، على حد تصريح بعض المصادر المحلية لجريدة أصوات.

وأكدت ذات المصادر أن السلطات ستعمل على تحرير كافة الأحياء من كل الشوائب والنقط السوداء.

يشار إلى أن هاته الحملات قد استهدفت أيضا اقتلاع بعض الحواجز الإسمنتية والحديدية التي كانت شوارع بعينيها تتميز بها.

تجدر الاشارة إلى أنه في وعلى عكس ما كان في السابق، وعقب هاته الحركة الانتقالية الأخير، فإن وجه المدينة قد تغير تماما، وهو ما سيعود بالنفع على الحركة السياحية بها، ويسوق لصورة جمالية عكس واقع الفوضى الذي كان عليه في السابق.

واقع يكشف إرادة فعلية للسلطات بإعمال القانون وعدم التساهل مع المحتلين للملك العام في تجاوز لمنطق التهاون وسلطة العجز التي كانت تطبع الفترة الماضية وتصميما وحزما على تصحيح الاختلالات الماضية للتصدي لكافة الظواهر المرضية وتسييد سلطة القانون على الجميع.

التعليقات مغلقة.