خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية
المتتبعون للشأن الجزائري يقرون بأن الجزائر ستعرف ثورة جياع، وأنها قادمة من الجنوب، وأنها ستزلزل أركان نظام الكابرنات، وسائل إعلامية توقفت عند خطورة الأوضاع السائدة هناك، منتظرة عودة الحراك الشعبي إلى شوارع الجزائر، بل لم تستبعد توثر الأوضاع وانتظار إعادة إنتاج حدث عام 2011 الذي تفجر بسبب أزمة السكر و الزيت.
حيث كتبت الجريدة أن شهر رمضان في الجزائر العاصمة، مثلا، يتسم بالنقص الفادح في المواد الغذائية مع تسجيل وجود التضخم وارتفاع الأسعار بشكل جنوني..، ثقل في الاقتصاد الداخلي، وفشل حكومي في مواجهة المضاربين…
الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية كارثية، يعمقها فساد الجنرالات ونهبهم لخيرات البلاد، الأمر الذي حول نصف الجزائريين تقريبا، إلى ما تحت الخط الأحمر للفقر، بأقل من 2 يورو في اليوم.
المتتبعون للأوضاع بهذا البلد شمال إفريقي يحذرون السلطات من ثورة جياع يقولون إنها قادمة، وأن الأوضاع الدولية تساعد على سرعة تفجرها، خاصة الحرب في أوكرانيا، بانعكاساتها على الفاتورة الغذائية، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، في ظل تزايد الطلب على المواد الغذائية واستهلاكها.
الشرارة تقترب من الأحياء الفقيرة في الجزائر وقد تشتعل في أية لحظة وسط معاناة شاملة وصلت حد انقطاع الماء والكهرباء المتكرر، وقلة المواد الغذائية، وغلاء أسعار الخضر والفواكه، مما يجعل حرب الشوارع على الأبواب، ومطلب العدالة الاجتماعية في الجزائر موجها من جديد لانتفاضة ربيع جزائري قد يذهب بأسس النظام.
التعليقات مغلقة.