بقلم : محمد حميمداني
اشتعلت سوق الأسعار و طالت كل السلع و ترك المواطن وحيدا أمام الوعود الانتخابية للفاشلين كما للناجحين ، ينتظر الوعد الذي طالما شتت حلم التفكير فيه ، لكن الحقائق قائمة في الأسواق و في المتاجر و الأدرب و الحارات، تلمسها مع طلة امرأة كهلة سمت التجاعيد تفاصيل وجهها المنقع بالدماء ، و هي تبكي حلما تعطل مع خواء قفة السوق، فألم المواطنون “الدرويش” يتنقل بين أدرب السكر و الشاي و الزيت و الغاز الذي سيفتح باب جهنم على المستقبل الأتي.
ينتظر المجهول ليطل و احسرتاه على العباد مع نهاية مشوار التلفاز ،الوزير “مصطفى بايتاس”، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ليبشر الشعب بالخواء، و بأن هذه الأخيرة، أي الحكومة، تراقب ارتفاع الأسعار دوليا، والمؤشرات التي يمكن تحقيقها في الأسابيع والأيام المقبلة، وعلى “إثر ذلك سنتدخل”، نترك لوزيرنا المحترم اللحظة المناسبة ليسجل هدفا في مرمى من؟ لا ندري، نترك للناطق الرسمي باسم الحكومة الجواب.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدها “بايتاس”، غثر اجتماع المجلس الحكومي، حيث قال “أنتم تعرفون أن السنة الماضية كانت سنة فلاحية متميزة، وهذا الذي أعطى ارتفاعا على مستوى النمو، وصاحب الجلالة تحدث عنه في الدخول البرلماني، لكن السياق الدولي يتميز بارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأساسية وخاصة الأولية”.
ويرى الوزير، أن “ارتفاع الأسعار مرتبط أحيانا بالنقل الدولي، وأحيانا بتوقف سلسلات الإنتاج، المرتبطة بمواد لا ننتجها وطنيا”، مشيرا إلى أن هناك “سياقا دوليا واقتصاديا، ثم هناك دول تعرف انتعاشا اقتصاديا، وبالتالي ازداد الطلب على بعض المواد، مما انعكس سلبا على الأسعار في بلدنا، كما أن الغاز الطبيعي ارتفع ثمنه أيضا، بحكم الفترة الشتوية”.
وقال “بايتاس” أيضا، “بالنسبة للمواد التي تتدخل فيها الحكومة لا تعرف أي مشكل، لكننا نتتبع الأسعار بخصوص المواد الأخرى، ونرى كيف ستكون الأمور على المستوى الدولي، وما هي المؤشرات الممكن تحقيقها في الأسابيع والأيام المقبلة، وعلى إثرها سنتدخل”.
و لنا عودة لمناقشة تفاصيل التصريح الحكومي في مجال سعار الأسعار و وداعة الحكومة .
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]