خرج مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، بفتوى جديدة في تعامله مع الدعم المقدم للمحروقات والقطاعات الاجتماعية، بعد أن قال إن الدعم المباشر للمحروقات يعني التخلي عن ميزانية قطاعي الصحة والتعليم خلال السنة المقبلة، واضعا سؤالا من أين ستأتي الحكومة بمبلغ 100 مليار درهم الكفيل بحل مشكل الغازوال.
جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدها “بايتاس” عقب اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، والتي أوضح فيها أن الدعم الذي رصدته الحكومة هو للعربات وليس دعما لأصحاب المأذونيات في قطاع النقل؛ مضيفا أن الحكومة استندت في مسألة صرف الدعم على المعطيات المتوفرة لدى مصالح وزارة الداخلية، مبرزا أن مبلغ هذا الدعم سيصل بعد الدفعة المقبلة إلى 5 مليارات من الدرهم.
ونقل “بايتاس” افتخاره بأن المغرب هو البلد الوحيد الذي قدم دعما لقطاع النقل في مجموع البلدان المجاورة، معتبرا أن هذا العمل هو من باب تخفيف الضغط على المواطنين، ومقدما كنموذج توفير التغطية الصحية الإجبارية عن المرض، وهو الإجراء الذي سيمكن المغاربة من الحق في الصحة، وفق قوله، ومبشرا باستفادة 3 ملايين أسرة من إعانات مباشرة، ومعيدا شريط الأحداث لرفع الحكومة الحد الأدنى للأجور والتعويضات عن الأبناء وتسوية الترقيات المجمدة.
وعدد “بايتاس” أصناف المنح التي قدمتها الحكومة للمواطنين حيث قال “هناك دعم مباشر عن البوتان يخفض سعر القنينة إلى 40 درهما بدل 135 درهما”، مضيفا أن “هناك كذلك دعما للدقيق والخبز والكهرباء”.
وأوصلنا “بايتاس” إلى وضع سيوصل الميزانية إلى مستويات قياسية نتيجة جودها وكرمها الاجتماعي؛ مبرزا أن الحكومة وعلى الرغم من كل ذلك حافظت على الموازنة العامة، ومذكرا الغافلين منا بجهودها في دعم الاستثمار.
التعليقات مغلقة.