أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“بايدن” يقول إن “روسيا” ستضرب “أوكرانيا” قريبا والوجهة “كييف”، و”زيلينسكي” ليس على باله شيء يغادر البلاد لألمانيا

محمد حميمداني

قال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، يوم الجمعة، إنه على قناعة بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اتخذ قرارا بغزو أوكرانيا، وإنه وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة”.

 

قال ذلك دون أن يوضح مصدر هاته القناعة، هل هي قناعة مبنية على تقارير استخباراتية، أم أي شيء آخر، على الرغم من أن العالم لم يعد يصدق تلك الأقوال من واقعة العراق والبهرجة التي بررت للغرب غزوه للعراق وتدمير كل شيء فيه وتسخيره لخدمة مصالح أمريكا، ليتبين لاحقا أن كل تلك الادعاءات ما هي إلا أكاذيب وترهات إعلامية لتبرير الاجتياح.

الأكيد أن العراق ليس روسيا، واللعب مع الذب الروسي يتطلب الكثير من الاحتياط والتفكير قبل الإقدام على الخطوة الأولى، “بايدن” يصب البنزين في النار، ويزيد في إشعال المنطقة إعلاميا، فيقول دون تفصيل في حدث الاتهام، “لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام المقبلة”، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستستهدف العاصمة الأوكرانية “كييف”.

 

وفيما يتعلق بالموقف الغربي حيال الوضع، قال بايدن، إن موسكو لم تنجح في تقسيم الغرب في أزمة أوكرانيا، وقال “بالرغم من جهود روسيا لتقسيمنا داخليا وخارجيا، يمكنني أن أؤكد أن هذا لم يحدث”.

 

ولكن الرئيس الأمريكي حمل حقيقة واحدة راسخة حينما قال متسائلا عما إذا كان “من الحكمة” أن يغادر الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” بلاده للمشاركة في مؤتمر دولي في ميونيخ، في وقت تواجه فيه أوكرانيا خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك.

وهو موقف يعكس من جهة أن الرئيس الأوكراني لا يحس بهذا الخطر أصلا، لأنه غير مسؤول ومدفوع غربيا لأداء مهام يعي جيدا بأنها مؤذاة، وأن التهديدات المتحدث عنها غربيا هي مجرد بهرجة إعلامية مخطط لها لإشعال المنطقة في واقعة حرب من أجل إلهاء الذب الروسي، من جهة، ومن خلاله التنين الصيني، وتحديره من مغبة اللعب مع الغرب مع وصول التقارب الروسي الصيني مستويات عليا من التنسيق، وهو ما يقض مضاجع الغرب أرضا، ويود بالتالي تطويقه في عقر داره، كما تفعل أمريكا والناتو مع الصين من جهة تايوان، والاتفاقات العسكرية المبرمة مع العدو رقم واحد للصين، والتي تشكل جوهر المناورة الممارسة من قبل أمريكا، وهو ما تحاول تصديره من الوجهة الأوكرانية التي يتحول فيها الرئيس الأوكراني إلى مجرد رقعة ضمن لعبة الشطرنج الغربي سيقذف لا محالة وفي القريب العاجل بعد الانتهاء من تسخيره وحلول التفاهمات التي تلغي دور “زيلينسكي”.

التعليقات مغلقة.