بمزيج من الصدمة والمرارة والأسف، تفاعل عدد كبير من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، مع فيديوهات قيل إنها “صورت داخل إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة برشيد توثق لحادث يظهر فيه من قيل إنه تلميذ وهو يمتطي ظهر حمار داخل ساحة المؤسسة تتبعه قهقهات وضحكات التلاميذ، وسط غضب عدد من مسؤولي المؤسسة، الذين ظهروا وهم يحثون راكب الحمار على مغادرة المؤسسة الثانوية، التي تحول فضاؤها إلى ما يشبه سوقا شعبية.
وقالت شهادات إن “التلميذ قد عمد إلى ولوج المؤسسة على متن الحمار استجابة لأمر أستاذه الذي طالبه بإحضار والده، لكن بمضمون دارج، ينقل لسب وقدف في حق التلميذ ووالده، جاء فيه: “جيب لي الحمار تاع بوك” .
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مشاهد فيديوهات الحادث، بكثير من الحسرة والأسف على واقع المدرسة العمومية المغربية، معتبرين الواقعة، في حال التأكد من صحتها، من نوع “المضحك المبكي”، من جهة أن الحادث بقدر ما سيتحول إلى مادة للتفكه تتحدث عن “تلميذ طالبه أستاذه بإحضار “الحمار تاع بوه” فجاءه بحمار إلى القسم”، تنقل لـ”أعطاب المدرسة العمومية”، التي تقتضي، كما سبق أن قال الفاعل الحقوقي صلاح الوديع، “تغيير الموقف الجبان” المتمثل في “التخلي عن المدرسة العمومية”.
وتواترت في الآونة الأخيرة حوادث متعددة، تم توثيقها عبر الفيديو، تنقل لمشاهد صادمة عن حالات عنف واستهتار داخل مؤسسات تعليمية عمومية، في أكثر من منطقة بالمغرب، كان آخرها، قبل أيام، فيديو صادم، يوثق لحادث تعنيف طال تلميذة على يد أستاذها بمدينة خريبكة (وسط المغرب).
التعليقات مغلقة.