نقل خوان فرناندو لوبيز أغيلار، عضو البرلمان الأوروبي، رفضه استهداف البرلمان الأوروبي المغرب من خلال تقريره الاخير الذي لاقى رفضيا رسميا وشعبيا كبيرا في المغرب.
ووصف عضو البرلمان الأوروبي التقرير بـ”القاسي وغير البريء”، في دلالة لتحكم اعتبارات سياسية بعيد كل البعد عن المعيار القانوني والقضائي والحقوقي.
وكان البرلمان الأوروبي قد صادق بالأغلبية على قرار غير ملزم استهدف السيادة الوطنية لدولة مستقلة ذات سيادة، في تدخل سافر قي شؤونها الداخلية وعمل مؤسساتها الدستورية المستقلة.
واعتبر عضو البرلمان الأوروبي المنتمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، المعارض للقرار، أن هذا الخطاب المعتمد من قبل البرلمان الأوروبي اتجاه المملكة المغربية ستكون “له عواقب ليست جيدة بالنسبة لنا (يقصد إسبانيا)”.
وأضاف وزير العدل في حكومة، خوسيه لويس ثاباتيرو: أن “المغرب في الجوار ولا يمكننا الاستغناء عنه، إنه جارنا الذي لا يرحم، والطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الواقع هي من خلال الاحترام المتبادل، ويجب أن يتم ذلك عن طريق ابتلاع اللعاب، أو الضفادع إذا لزم الأمر”، وفق ما أورده في تصريحه.
وأبرز أغيلار أن “إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي لها حدود برية مع القارة الأفريقية” مضيفا أن القرار الصادر يعد “فكرة سيئة للغاية”، بما هو معاد لسياسة حسن الجوار، قائلا إنها فكرة سيئة “أن تسيء إلى جارك؛ يمكن أن يعقد حياتك ويجعلها أسوأ، إن إظهار الاحترام لجارك في أنشطتك العامة وحتى في الأماكن الخاصة أمر حاسم”.
وفي سياق نقله لوقائع العداء التي يكنها برلمانيون أوربيون اتجاه المغرب ومؤسساته ونظامه الدستوري قال البرلماني الأوروبي “أسمع في البرلمان الأوروبي خطبًا مسيئة للغاية ضد المغرب، وما يتعلق بنظامه السياسي والقضائي، ونظامه الملكي وملكه… إنها بلا معنى إلى حد بعيد”، مبرزا أن هاته الصفة، وهذا النوع من القرارات المعتمدة من قبل هؤلاء البرلمانيين “لا يمكنك أن تتوقع من شخص يرغب في أن تكون لديه مسؤوليات حكومية أن يستخدم تلك اللغة”.
وتنديدا بالقرار وتنبيها لإسبانيا قال “أغيلار” موجها سؤالا لبلاده: “هل تقبل مشاهدة مداخلات مدوية وقاسية تبث على شاشات التلفزيون من الخارج ضد إسبانيا ومؤسساتها وملكها؟”.
وفيما يتعلق بموقف حزب العمال الاشتراكي وتصويته ضد القرار قال عضو البرلمان الأوروبي، إن هذا الموقف نابع من إرادة الحفاظ على “علاقات ثنائية صريحة” مع المغرب، مشيرا إلى علاقات البلدين والقمة العليا المنتظر انعقادها يومي 1 و2 فبراير المقبل، بين الجانبين، والتي ستعرف مشاركة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس.
التعليقات مغلقة.