الدار البيضاء - أحمد أموزك
سبق ل “عزيز أخنوش” قائد التحالف الحكومي، أن أعلن خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمر حكومته عن شروعه في تنفيذ احد الإلتزامات العشرة الواردة في برنامجه الانتخابي، عبر إطلاق برنامج تحت إسم “أوراش”.
وقد سبق لرئيس الحكومة “أخنوش” أن اعتبر أن هذا البرنامج يعد من أهم المشاريع الاجتماعية والتنموية التي سيبلورها في إطار التنمية المستدامة، اهتماما منه برعايته الخاصة للعنصر البشري.
برنامج الإنعاش الوطني في حلة جديدة:
من خلال مواكبة جريدة “أصوات” لتنزيل برنامج “أوراش” تجد أن هذا البرنامج هو في حد ذاته مشابه أو نسخة طبق الأصل لبرنامج الإنعاش الوطني، الذي سبق اعتماده من طرف الحكومات السابقة، إذ كان في السابق يتم اعتماد هذا البرنامج من طرف عمالات الأقاليم والجماعات الترابية، عبر رصد ميزانيات موسمية، دون اشتراط مؤهلات الأشخاص العاملين به.
إذ كان يكفي أن تتقدم لدى إحدى العمالات لطلب شغل بأشغال “البستنة”، “الشطابة” و غيرها من أشغال “الصباغة” و”التجيير”، أو العمل “بمصالح إدارية”.
الجديد أن البرنامج وجه لجمعيات المجتمع المدني و التعاونيات:
سابقا كان العمل بالإنعاش لا يتطلب سوى وضع بطاقة تعريف وطنية لدى السلطة أو لدى رئيس جماعة (حضرية، قروية)، قصد التشغيل، مقابل أداء الخدمة عبر (الكانزة)، لكن حاليا ومن خلال برنامج “أوراش” بعدما اسند الأمر لجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات تم اعتماد (عقد عمل) مقابل مبلغ شهري يقدر ب “2828 درهما/الشهر).
لذا نأمل بألا يكون برنامج “أوراش” مجرد نسخة من البرنامج السابق “الإنعاش الوطني”، رغم أن الفكرة لن تحل معضلة البطالة المتفاقمة.
فالمواطن المغربي بحاجة أكثر إلى برامج حقيقية ذات مصداقية وفاعلية، تكون قادرة على تلبية انتظارات الجماهير الشعبية، للحد من معدلات الفقر ومحاربة الفساد والإقصاء الاجتماعي، وتحسين الخدمات الصحية، والنهوض بقطاع التعليم، وتوفير فرص شغل ملائمة لذوي الشهادات.
التعليقات مغلقة.