مع تناقص كميات الخضر والفواكه من المتاجر البريطانية، دعت وزيرة البيئة البريطانية المواطنين إلى تناول “اللفت” وهو ما جر عليها وابلا من السخرية والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهكذا ووسط متاجر برفوف شبه خالية من الخضر والفواكه، دعت العديد من الشركات إلى تقييد مشتريات بعض المواد كالطماطم والخيار …
الحكومة تقول إن تقييد الإمدادات هو من أجل تمكين جميع المواطنين من الحصول على هاته المنتجات.
مختصون يرون أن نقص الخضر والفواكه سيستمر في بريطانيا لمدة أسابيع وربما شهرا.
وفي هذا الباب شنت الحكومة البريطانية تقنينا للاستفادة من هاته المواد يقضي بتزويد الزبناء بعلبتين أو ثلاث علب كحد أقصى لكل زبون.
وزيرة البيئة حثت البريطانيين على تناول اللفت، وهي النصيحة التي جرت عليها موجة من السخرية والانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار تم نشر قصاصات الاستهزاء من موقف الوزيرة، حيث نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خريطة لبريطانيا يغطيها اللفت، أما دول الجوار فتكتسي بالطماطم، فيما نشر آخرون قطيعا من الماشية تأكل اللفت.
اقتراح الوزيرة باستعمال اللفت بدل باقي الخضر والفواكه جاء اعتبارا لكون هذا المنتوج يعد من أكثر المنتجات البريطانية المحلية.
الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالت حضورها سابقا كوزيرة للصحة، حيث ذكروها بالقول “كيف لوزيرة صحة أن تدخن”.
وللإشارة فقد أجبر نقص الفواكه والخضروات المستوردة المتاجر الكبرى في بريطانيا على فرض قيود على المشتريات، وسط تحذير المزارعين وتجار التجزئة من تفاقم الوضع في ظل انخفاض الإنتاج المحلي.
وكانت تعاني بريطانيا من نقص في مادة الطماطم فقط، لكن الأمر امتد الآن إلى أنواع أخرى من الفاكهة والخضروات، مما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.
وكان تقرير نشرته صحيفة تايمز (The Times) البريطانية قد قال إن الطقس القاسي في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا تسبب في إتلاف المحاصيل التي تغذي المملكة المتحدة عادة خلال فصل الشتاء.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الغاز أدى إلى خفض الإنتاج في الصوبات الزراعية (البيوت البلاستيكية الدافئة) في بريطانيا وهولندا.
ولتجاوز الوضع حثت متاجر بريطانية كبرى زبناءها على عدم اقتناء أكثر من 3 عبوات من الطماطم والفلفل والخيار والخس وأكياس السلطة والبروكلي والقرنبيط والتوت، في حين وضعت متاجر أخرى حصصا محددة لكل مستهلك لاقتناء بعض الخضروات، بحسب ما أوردته تايمز ووكالة الصحافة الفرنسية.
التعليقات مغلقة.