دفاعا عن “وليام أسانج” المتهم أمريكيا بالتجسس على خلفية كشفه عن مستندات سرّية حول الجيش الأميركي، والمطلوب للمحاكمة من قبل “واشنطن”، شكّل نحو ألف شخص سلسلة بشرية حول البرلمان البريطاني في “لندن”، اليوم السبت، مطالبين بإطلاق سراح مؤسس موقع “ويكيليكس”.
ويقبع “أسانج” الذي منحه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مؤخرا الجنسية الروسية، مند عام 2019 في سجن مشدّد الحراسة في انتظار تسليمه من قبل بريطانيا للولايات المتحدة الأمريكية التي تطالب بتسليمه بغرض محاكمته، وقد تقدّم بطعن في قرار الحكومة البريطانية المتعلق بهذا التسليم.
وللإشارة “فوليام أسانج” أسانج البالغ من العمر 51 عاما مطلوب من طرف “واشنطن” على خلفية نشره عام 2010 أكثر من 700 ألف مستند سري حول ممارسات الجيش الأميركي، في العراق وخاصة في أفغانستان، على موقع “ويكيليكس”، وفي حالة تسليمه سيواجه “أسانج” حكما بالحبس لعشرات السنوات في حال إدانته بالتهام الغليظة التي تلاحقه بها “واشنطن” ضمنها تهمة التجسّس اعتمادا على قانون يحظر نشر معلومات سرية.
تحول “أسانج” إلى قضية عالمية
تحول “أسانج” إلى قصة كونية عرت واقع فساد المؤسسات السياسية العالمية ومسلسل الجرائم المرتكبة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وارتباط آليات القهر مع بعضها البعض ضمن الصالونات المغلقة التي تؤسس لقواعد الإجرام الكوني، وتبعا لذلك فقد اكتسبت قضية “أسانج” شهرة عالمية، ليصبح بذلك رمزا من رموز حرية التعبير، إذ يتهم مناصروه واشنطن بالسعي إلى إسكات تقارير حول هواجس أمنية مشروعة.
وخلال محاصرة البرلمان البريطاني رفع مناصرون لمؤسس “ويكيلكس” مجسّمات ل”أسانج” بالحجم الفعلي، ولافتات كتب عليها “أطلقوا سراح أسانج، ضعوا حدا لـ (عملية) التسليم”، و”الصحافة ليست جريمة” و”حاكموا (مرتكبي) جرائم حرب لا أسانج”.
وقد امتدت السلسلة البشرية التي تم تشكيلها أمام مقر البرلمان إلى نهر “التايمز” وجسر “وستمنستر” وصولا إلى النهر المقابل للمبنى التاريخي.
التعليقات مغلقة.