تستعد كل من “المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية” و”المجلس الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء” و”المرصد الوطني للشباب الملكي والإعلام”، لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل، أمام السفارة الفرنسية بالرباط احتجاجا على “تدخل الرئيس ماكرون في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية”.
وحسب ما أوردته هذه الهيئات في بيان مشترك، فإن “محاولة الرئيس الفرنسي مخاطبة المغاربة يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المغربي”، مؤكدة أن “الشعب المغربي يرفض كل محاولات ماكرون تسييس كارثة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري”.
وسجلت هذه الهيئات الحقوقية أن المغاربة “أبهروا العالم بالتضامن الكبير مع إخوانهم المتضررين من آثار الزلزال”، فيما “تعامل الملك محمد السادس مع هذه الكارثة بحنكة كبيرة تجسدت في إعطاء تعليماته بإسعاف الجرحى وانتشال الجثث وإيواء المتضررين، إضافة إلى فتح ورش لإعادة بناء المساكن المتضررة”.
وشددت ذات الهيئات على أن “رئيس الدولة الفرنسية قام باستفزاز المغاربة وسعى بأسلوبه غير الحضاري لزعزعة استقرار المملكة”، داعية “كل الهيئات السياسية والنقابية وعموم الشعب المغربي ومغاربة العالم إلى المشاركة بكثافة في الوقفة التي ستنظم أمام مقر السفارة، ابتداء من الساعة الرابعة بعد زوال يوم الجمعة 24 شتنبر الجاري”.
ومن جهة أخرى، طالبت الهيئات الحقوقية كل الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمجتمع المدني إلى “التعبئة بمقاطعة المنتوجات الفرنسية وتوظيف كل إمكانيات الضغط على الرئيس الفرنسي للاعتذار للقيادة المغربية”، كما دعت إلى “تقوية الجبهة الداخلية والتحلي بالحذر واليقظة لإفشال خطط ماكرون”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي وجه بتاريخ 12 شتنبر الجاري، خطابا للمغاربة عبر منصة “إكس” بشأن المساعدات الموجهة لمتضرري الزلزال، وهو ما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية، التي اعتبرت كلمته “حنينا إلى الحقبة الاستعمارية”.
التعليقات مغلقة.