أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بصمة الأحزاب في تعيين عمادة جامعة “الحسن الأول” بسطات تثير الجدل

نور الدين هراوي

تم مؤخرا تعيين “حسنة كجي” عميدة لكلية الحقوق بسطات خلفا “لنجيب الحجيوي” الذي أعفي من مهامه في عهد حكومة “عزيز أخنوش” بعدما كانت تشغل العميدة المعينة سابقا، منصب رئيسة شعبة القانون بجامعة “الحسن الثاني” بالعاصمة الاقتصادية.

 

وبعد انتشار خبر تعيين حكومة “أخنوش” للعميدة “كجي” كمسؤولة إدارية وبيداغوجية وتربوية على رأس الجامعة المذكورة، بمواقع التواصل الاجتماعي عقب انعقاد المجلس الحكومي، انتقد نشطاء “الفايسبوك” هذا التعيين، واعتبروه لم يخرج عن سابقيه، مما أثار ردود أفعال متباينة.

وهكذا فقد اعتبر معظم النشطاء من خلال التعليقات الواردة، أن هذا التعيين غلبت عليه البصمة الحزبية، ووساطة الأحزاب أكثر من المعايير الموضوعية المعتمدة في الفصل 92 من الدستور الخاص بالتعيينات، الذي يعتمد على معايير الكفاءة والمردودية (…)، وشروط النزاهة والشفافية (…)، التي كانت تطالب بها الوزارة الوصية أكثر من متتبعي الشأن الجامعي، واصفين هذا القرار بالمتناقض، مضيفين أن العنصر النسوي أصبح طاغيا في تعيينات حكومة “أخنوش”، خاصة على مستوى جامعة سطات، والذي أثبتت الممارسة المهنية والعملية فشلهن في ضبط الجامعة، كما حصل مع المسؤولة السابقة المعفاة من مهامها “خديجة الصافي”، خاصة مع ملاحظة سيادة بعض السلوكات غير المقبولة بالجامعة عموما، حيث ظهر الفساد بكل أنواعه، وطفت على السطح فضائح ب “جلاجل” من الجنس مقابل النقط، إلى المتاجرة  والتزوير في النقط والشواهد وهلم جرا من الفضائح  الجامعية التي خرجت إلى العلن.

وضع جعل الجامعة بسطات مرتعا لكل من تعذر عليه الحصول على شهادة جامعية في أي تخصص كان من أجل الوصول لتلقد الوظيفة، أو الحصول على الترقية في منصب.

الواقع الطاغي، وفق نفس المساطر، أن من تعذر عليه الوصول لتحقيق الأغراض النفعية، فما عليه سوى أن يقصد مدينة “الولي الصالح بويا  لغليمي”، الذي تتوطن به جامعة الشواهد الرخيصة، مما أسقط سمعة التعليم العالي في الحضيض بعدما كانت الجامعة تنتج الأطر الكفؤة، فموظفون من مختلف المصالح نالوا شواهد مشكوك في استحقاقها بسرعة البرق، وترقوا بلمحة بصر في مناصب حساسة تفوق معرفتهم، وشواهدهم المزيفة من أجل الترقية المالية والإدارية فقط، وليس من أجل تطوير البحث المعرفي، تقول ذات المصادر.

وفي هذا السياق “الميلودرامي” أبدت فعاليات تخوفها الشديد من تعيينات تشتم منها رائحة وساطة أحزاب ضدا على مقتضيات الفصل 92 …، وتدخلات هاته الوسائط للموالين لها، الذين يجعلونها مظلات وغطاء لهم على فسادهم في قطاع حساس كالتعليم العالي والجامعي، كما جاء في باب التعليقات.

التعليقات مغلقة.