فككت السلطات المحلية بالدائرة الحضرية “مرس السلطان“، يومه الخميس 24 نونبر الجاري، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، تجمعا للمهاجرين الأفارقة، بالقرب من أبواب الثانوية الإعدادية “محمد الشيخ”.
وسبق لجريدة “أصوات” أن تطرقت للحالة التي أضحت عليها مداخل المؤسسة التعليمية المذكورة، عقب توصلنا بشكايات من طرف آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، مخافة منهم بأن يتعرض فلذات أكبادهم لتحرشات عند ولوجهن للمؤسسة، وما أصبح يعيشه الأطر التدريسية من تخوفات وخصوصا الأستاذات منهم بهذه الإعدادية.
وحجزت السلطات المكونة من رئيس الدائرة الحضرية مرس السلطان، السيد “يحيى ضايع”، ورئيس الملحقة الإدارية التاسعة عشر درب الكبير، السيد “يونس أوموسى”، والعميد الممتاز رئيس الدائرة الثامنة للأمن الوطني، السيد “عبد الكريم وسيط”، وعناصر القوات المساعدة، بمساعدة اعوان السلطة، والأمن الوطني.
إذ تم حجز عدد كبير من الأفرشة والأواني المعدة لتهييء الطبخ من قارورات غازية، كان يستخدمها الأفارقة هناك.
وعند حضور طاقم جريدة “أصوات” بالمكان التقت بمجموعة من الساكنة المحلية، إذ أفاد لنا أحد السكان “رشيد أفضال”: «أصبحنا نعيش حياة جحيم، نعاين مشاهد مخلة بالحياء العام، بل اصبح ممنوع علينا فتح نوافذ منازلنا نتيجة روائح “البول” و”البراز” الذي اصبح امام بيوتنا، لذا نطالب من السلطات بأن تجد لنا حلا عاجلا».
وعبرت لنا السيد “م”: «مضايقات المهاجرين الأفارقة لنا أصبحت تتمثل في التحرش ببناتنا، بل أصبح محرم علينا مغادرة المنازل بعد مغيب الشمس».
وفي هذا السياق قال فاعل جمعوي فضل عدم ذكر اسمه: «إننا نرفض الظروف التي أضحى يعيش عليها هؤلاء الأفارقة المهاجرين، وعلى الدولة بأن تفكر لهم في حل ناجع، يحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم، بعيدا عن خلق مضايقات لتلاميذ المؤسسة التعليمية».
وقد أعطى السيد “ضايع” باشا الدائرة الحضرية مرس السلطان تعليماته بشأن وضع سيارة للقوات المساعدة بالقرب من الثانوية الإعدادية “محمد الشيخ”، وتكليف رجلي سلطة بالبقاء هناك.
التعليقات مغلقة.