أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بعد اعتقال أشخاص يتاجرون في الذهب المغشوش، حالة إرباك وخوف تسود وسط تجار سطات

نور الدين هراوي 

يسود ارتباك كبير، وخوف شديد، في صفوف تجار الذهب بسطات، بعد أن قامت فرق خاصة تابعة لادارة الجمارك بحملات تفتيش وطنية، على مستوى مجموعة من المدن المغربية، كما تداولت ذلك بعض الصحف الوطنية، من أجل الوقوف على جودة الذهب المعروض للبيع، والتأكد من مصدره، لقطع الطريق على عمليات تهريب من قبل مافيات متخصصة، واستغلاله في عمليات تبييض الأموال، وتأسيس شركات وهمية وتدليسية من أجل التمويه والتغطية على نشاطها المشبوه والمحظور قانونيا.

واكدت مصادر الجريدة، أن عناصر الفرق عندما ستزور فجأة تجار الذهب بسطات، ستشرع لا محالة في تفحص السجل الخاص بهم، والوقوف على مدى التزاماتهم الضريبية والجمركية، و كذا مراجعة وثائق معاملاتهم التجارية، علاوة على فحصها للحلي والمجوهرات المعروضة بوسائلها الخاصة للتأكد من أنها من الذهب الأصلي ذو عيار 18 المتفق عليه، قبل أن تطالبهم بهوية مزودهم بالذهب ومصدره، والوثائق التي تؤكد عملية البيع بالجملة وبطريقة صحيحة وقانونية، خاصة بعد ان انتشر الذهب المستورد من الخارج، وبالضبط من تركيا أو الذهب التركي الذي غزا  الاسواق بكثرة لرخص ثمنه وعدم خضوعه “للتعشير”، وحمله لدمغة خاصة من قبل الجمارك، والطامة الكبرى بيعه بنفس ثمن الذهب الأصلي، كما أوضحت المصادر ذاتها للجريدة.

 

وكشفت نفس المصادر، من الفاعلين في مجال تجارة الذهب بسطات، أن خروقات عديدة حصلت خصوصا في الفترة الأخيرة، وكان لها تأثير سلبي على القطاع، إذ ارتفعت أسعاره بشكل كبير، رغم الركود الذي شهده السوق مع جائحة كورونابالخصوص، إذ أصبحت عمليات إدخال الذهب المهرب من تركيا وأروبا، أوبعض الدول الخليجية، إلى السوق المغربية، تتبعها عمليات إعادة تصنيعه بورشات سرية، وإعادة صياغته بطرق تدليسية ومزورة وبيعه  بأثمان مرتفعة للزبناء، ليتبين فيما بعد انه مغشوش، وأنهم قد تعرضوا لعملية نصب، (هذا إن لم يكن في علم التاجر)، وستكشف الأبحاث وعمليات التفتيش الدقيقة للجهات المختصة المستور لاحقا، خاصة وأن الشرطة القضائية بسطات بحوزتها أرشيف من المتابعات القضائية في حق أشخاص وتجار لهم سوابق في التلاعب في هذا المجال، لربما ستعتمد عليه الفرقة الخاصة الوطنية للتفتيش عند زيارتها لسوق الذهب والمجوهرات، حيث أننا نجد محلات تجارية انتشرت كثيرا بسطات في الاونة الاخيرة، وهي تتشط في بيع أنواع الماكياج والتجميل والمستلزمات النسائية، وتعرض ضمن نشاطها مجوهرات وحلي تركية، تضيف نفس المصادر.

هذا وتجدر الاشارة، إلى أن حملة التفتيش أطاحت مؤخرا بتاجرين للذهب، أحدهما ينشط بجهة الغرب والتاني بجهة الشمال، بعدما تبين لفرقة التفتيش أنهما يروجان كميات مهمة من الحلي المصنوعة من الذهب المغشوش وأنهما عجزا عن تبرير مصدرها واقتناءها من السوق السوداء، والحبل على الجرار في سطات وباقي المدن المغربية بلغة مصادر الجريدة.

التعليقات مغلقة.