أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بعد تفجيرات لبنان.. هل يمكن استهداف الأجهزة الشخصية في هجمات مماثلة؟

هل يمكن اختراق أجهزة التلفزيون واللابتوب والهاتف الذكي؟

أثارت سلسلة الانفجارات الغامضة التي طالت أجهزة “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان تساؤلات واسعة حول مدى إمكانية استهداف الأجهزة الشخصية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتلفزيونات الذكية في هجمات مشابهة.
التفجيرات في لبنان شهدت لبنان موجتين من الانفجارات خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث استهدفت الموجة الأولى أجهزة النداء “البيجر”، وأسفرت عن 12 قتيلاً.
أما الموجة الثانية، فقد استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية “ووكي توكي”، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 37 قتيلًا وأكثر من 3500 جريح.
هل يمكن استهداف الأجهزة الشخصية؟
أكد خبير أمن المعلومات الدكتور وليد حجاج أن استهداف الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب في سيناريو مماثل لما حدث في لبنان هو أمر “غير عملي”. وأوضح أن تفجيرات أجهزة “البيجر” و”اللاسلكي” تمت نتيجة تفخيخ مسبق، وهو ما جعل الهجمات ممكنة ومدمرة.
“استهداف الأجهزة الشخصية صعب”
أشار حجاج إلى أن الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب لا يمكن تفجيرها بدون عملية تفخيخ مسبقة، وأن التفجير عن بعد قد يؤدي فقط إلى مشكلات بسيطة، مثل سخونة البطارية أو انفجارها بشكل محدود، ما قد يسبب إصابات طفيفة لا تقارن بما حدث في لبنان.
“التفخيخ المسبق وعملية “مايكروشيب”
يعتقد حجاج أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان تم تزويدها بشرائح دقيقة (مايكروشيب) داخلها، ما سمح للجهة المنفذة بالتواصل مع هذه الشرائح وتفجيرها عن بعد. هذا الأسلوب يعد تطويراً لعمليات سابقة، مثل تفجير هاتف يحيى عياش عام 1996، لكنه أصبح أكثر دقة وواسع النطاق في الوقت الحالي.
“استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب”
يرى حجاج أن هذه العمليات قد تكون مقدمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب بشكل أوسع. إسرائيل، على سبيل المثال، تستخدم الذكاء الاصطناعي في أنظمة دفاعية مثل “القبة الحديدية”، التي تعتمد عليه لتحديد أولويات التصدي للصواريخ.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استعداد الأجهزة الشخصية لتحمل هذا النوع من الهجمات.
وبينما تبدو الهواتف الذكية والتلفزيونات محمية إلى حد ما، فإن التطورات التقنية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، قد تفتح أبواباً جديدة لمزيد من المخاطر المستقبلية.

التعليقات مغلقة.