مع أولى أيام الصيام والتراويح في شهر رمضان المبارك، افتحت القلوب بالإيمان والفرحتين، الأولى بمقدم الشهر الفضيل، والثانية بالعودة لعمارة المساجد التي فتحت للتقرب إلى الله عز وجل في شهره هذا، “كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي” صدق رب العزة.
مع إشراقة اليوم الرمضاني الأول، شعت الفرحة الإيمانية القلوب والأفئدة، وامتلأت المساجد بالذاكرين والمبتهلين إلى الله عز وجل أن يذهب عنا الكرب، في شهر مليء بالنبض الروحاني قبل الإمساك.
علت أصوات المؤدنين في المآدن، وغزت الفضاء مذكرة المؤمنين بانبلاج فجر تجمع إيماني رباني لإقامة الصلاة والتراويح، وأصبح المساء يشع بنبض الروح المتوجهة لذكر الله، والمتقربة إليه بالعبادة والطاعة، الكل متلهف للقاء طقس روحي انحسر مدة طويلة من الزمن بفعل الوباء الذي عم الكون كلهالذي غزاه من أقصاه إلى أقصاه، وفتحت المساجد للابتهال في التراويح، ليعود النبض الإيماني ليغطي أسقف أماكن العبادة المبتهلة، ب”الله أكبر ولا إله إلا الله …”، الكل في اشتياق وتوق للقاء المعشوق الخالق تقربا وابتهالا وتوددا للرحمان الرحيم بخاتمة المآل، وبالمغفرة والثوبة من الزلل والخطيئة الدنيوية التي تكسو النفس الأمارة بالسوء.
قبل شهر رمضان الأبرك غاص المؤمنون في بحر الحيرة والسؤال، متى تنفرج الأزمة، ويعودوا لعمارة المساجد والقرب من خالقهم بالعبادة؟، متسائلين عن مصير التراويح، وبقيت الحيرة مشتتة للأذهان إلى أن أمر أمير المؤمنين بفتح المساجد التي شيدت أو أعيد بناؤها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في وجه المصلين.
كان الأمر بمثابة ماء زلال في صحراء مشمسة قاتلة للحياة الروحية، بعد عودة الروح إلى المساجد في رمضان من خلال صلاة التراويح.
التعليقات مغلقة.