أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بعد مرور عام على الزلزال …إهمال ثانوية “بدمنات” يساءل وزارة “بنموسى”

المداني افريني

بعد الزيارة التي قام بها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في أكتوبر الماضي، لثانوية “دمنات”، إحدى أكبر الثانويات بإقليم أزيلال، والتي تضررت بشكل كبير جراء زلزال الحوز ، الذي ضرب قبل عام عدة مناطق من المغرب. إذ كانت بدون فائدة مرجوة. حيث ظلت المؤسسة على وضعها المزري منذ زلزال 8 شتنبرالماضي من سنة 2023، على الرغم من وعود الوصي على قطاع التعليم بشأن الإصلاح.

الوزارة  أشارت سابقا في بلاغ لها، عن تضرر المؤسسة مما استدعى إغلاق جناح منها إلى حين تأهيليه،  لكن مصادر من عين المكان عبرت عن عدم تفاؤلها بالزيارة الرسمية التي قام بها الوزير. متسائلة عن كيفية وضع حد لمعاناة المتعلمين والأطر العاملة بهذه المؤسسة، التي حرم الزلزال متعلميها من 18 حجرة  دراسية.

ولتجاوز هذا الوضع ، لجأت المديرية الإقليمية بأزيلال بداية الموسم الجاري، إلى توزيع تلاميذ إعدادية “إغير” على مؤسسات أخرى، وهو الإجراء الذي أثر سلبا على المتعلمين وأسرهم، وعلى الأساتذة الذين أجبروا على المشاركة في الحركة الانتقالية لتصريف الفائض داخل الجماعة وخارجها أيضا.

وبالرغم من هذا الإجراء الترقيعي، ما زالت ثانوية دمنات تعاني من الاكتظاظ، إذ وصل عدد التلاميذ إلى أكتر من 40 تلميذ داخل  القسم، مع وجود تلاميذ بدون مقعد حتى الآن.

وانتقد العديد من متتبعي الشأن التعليمي هذا الوضع، والذي اعتاد عليه المواطنون مع كل موسم دراسي، كما طالبت فعاليات المجتمع المدني في أكتر من مناسبة السلطات المعنية بضرورة بناء ثانوية جديدة بالمدينة، للتخفيف من الاكتظاظ والضغط التي تعيشه المؤسسة التعليمية السالفة الذكر.

وكانت ساكنة دمنات تأمل في أن تساهم زيارة “بنموسى” في وضع حد لمعاناتهم مع الخصاص المهول في المؤسسات التعليمية التي تعرفه المدينة، والتي تتوفر على ثانويتين وثلاث إعداديات وسبع مؤسسات ابتدائية.

التعليقات مغلقة.