أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بعض العادات والتقاليد اليهودية ب”تازناخت” القصبة مع أقدم قصيدة يهودية امازيغية ودور الملاح في إنعاش الثقافة الشعبية الامازيغية Kra zv tmyurin nudayn n tznaxt n tvrmt d tmdyazt taqburt nudayn d watig n lmllap f mayzlin f tusna tamadant tamazivt

الباحث الحسن اعبا


 

على هامش التطبيع مع “إسرائيل” تؤكد الدراسات والأبحاث التاريخية والأنثروبولوجية أن تواجد اليهود بالمغرب الأقصى يعود لزمن طويل ولفترات تاريخية غابرة، وفي كتاب “يهود منطقة سوس” يذهب الباحث عبد الله الغمائد إلى أن اليهودية الأمازيغية ناتجة عن عملية تهويد الأمازيغ، فيما أكدت كتابات أخرى أن أصل اليهودية الأمازيغية، ليس إلا تفاعلا لسنيا أفضى إلى تمزيغ اليهود.

وحسب “كابرييل كامبس” فإن الديانة اليهودية انتشرت وسط الأمازيغ أثناء القرون الأولى من المرحلة المسيحية، بعدما استقرت المجموعات اليهودية في منطقة “قورينائية” فكانت النواة الأولى التي ساهمت في تهويد مجموعة من ساكنة المناطق القريبة من صحراء المغرب الكبير.[1]

أما اليهود الأمازيغ الذين حافظوا على لسانهم وعاداتهم الأمازيغية فقد استقر أغلبهم في الجنوب المغربي أو الريف حيث فضلوا العيش بهذه المناطق الأمازيغية لكونها تتعايش مع مختلف القوميات الدينية، وهذا ما نجده بواحة فركلة إذ نجد أن اليهود الذين كانوا يقطنون هذه المنطقة تعلموا الأمازيغية للتداول مع السكان المحليين

تكاد أدوات الطقوس اليهودية تتواجد في كل بيت، وإن كان بعضها يوجد في بيوت المغالين في التديّن فقط؛ وهي تعبّر عادةً عن جوانب مختلفة من العادات والمعتقدات والتقاليد اليهودية. بالنسبة للمتديّنين، تُعتبر أدوات الطقوس اليهودية جزءاً لا يتجزأ من تطبيق الفرائض الدينية اليومية، في حين يعتبرها غير المتدينين تحفاً فنية تحظى بالإعجاب بسبب جمالها أو براعة صناعتها أو مغزاها التاريخي.

 

كما هو معروف، تحظر الديانة اليهودية استخدام الصورة أو التمثال. رغم ذلك، أو ربما لهذا السبب بالذات، تطوّرت على مرّ الزمن مجموعة كبيرة من أدوات الطقوس اليهودية التي تستخدم لتزيين الكُنُس والبيوت. وكان  الحاخامون اليهود، الذين بلوروا الطقوس والأدوات الطقسية في أوائل العصر الميلادي، قد مجّدوا الجمال. وفي إحدى المناسبات الدينية (في عيد العُرش- سوكوت) يُعتبر السعي وراء الجمال وصية من الكتاب المقدس.

 

قد تكون أدوات الطقوس مصنوعة من الخزف، الحجر، النحاس الأصفر، البيوتر، النحاس، الفضة والذهب؛ كما أنها قد تكون مصنوعة من الخشب، النسيج، الرقّ، أو غيرها من المواد. وتتجنّب هذه الأدوات أي شكل شبيه بصورة الإنسان، تماشياً مع الحظر الديني على إستخدام الصورة أو التمثال.

الأدوات التي يرد وصفها فيما يلي، يمكن مشاهدتها في الكُنُس وفي البيوت اليهودية. ولها جميعاً استعمالات مختلفة، بل أنها كثيراً ما تُستخدم في الحياة اليومية، وإن كانت تُعتبر جزءاً من الميراث العائلي.

المزوزا

يأمر الكتاب المقدس اليهود مرتين بأن يكتبوا كلمات الرب على أبواب بيوتهم: “واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك” (تثنية 9:6 و20:11). وأصبحت كلمة “مزوزا” العبرية، ومعناها عضادة، تعني أيضا الغرض نفسه، أي المزوزا (ج: مزوزوت). والمزوزا هي رق مستطيل الشكل تُكتب عليه الجمل الملائمة من الكتاب المقدس (تثنية 4:6-9 و 13:11-20). وعلى الجانب الآخر من الرق تظهر كلمة “شدّاي”، وهي أحد أسماء الرب، وتتكون من الحروف الأولى لكلمات ثلاث: “شومير دلاتوت يسرائيل”، أي “حامي أبواب اسرائيل”. ويتم لفّ
الرق لفًّا شديداً ثم يُعلق على الجانب الأيمن من عضادة الباب في كافة الغرف، فيما عدا غرف الحمام.

ويتم وضع الرق في شق صغير ضيق يُنحت في عضادة الباب ويُغطي بالزجاج، أو في غمد، قد يُصنع من البلاستيك أو من مواد اخرى. وقد يتخذ الغمد أشكالا فنية مختلفة. وبالإمكان مشاهدة نماذج لشقوق في عضادة الأبواب في أحياء يهودية قديمة في اسرائيل، مثل البلدة القديمة في أورشليم القدس، وفي الخليل. وفي بعض الاحيان كان اليهود يستخدمون المزوزا كقلادة حول العنق.

وعُثر على قطعة رق لمزوزا في قُمران (قرب البحر الميت)، حيث كانت فئة يهودية تعيش في القرن الأول ق. م., ويُعتبر هذا الرق أقدم دليل مادي على هذا النهج. في أيامنا هذه، توجد المزوزا على غالبية عضادات الأبواب في اسرائيل. ونشأت في المجتمع اليهودي المتدين معتقدات متباينة بشان الصفات الخاصة للمزوزا، باعتبارها أداة مقدسة تحمي المكان وأصحابه. وهناك من يمس المزوزا ثم يقبّل أصابعه. ويتم فحص المزوزا مرة كل سبع سنوات للتحقق من كونها سليمة؛ كما يفحصها الكثيرون أو يغيّرونها, في حالة إصابتهم بمحنة شخصية أو جماعية.

وجبة الشبات (السبت)

يوم السبت هو يوم العطلة الرسمية في اسرائيل، وإن كان هناك تبايناً في مدى إلتزام العائلات اليهودية بقدسية السبت. بالنسبة لليهود المتدينين، ترتبط هذه القدسية بطقوس مختلفة، أدّت إلى ظهور مجموعة من الأدوات الطقوسية.

في الكثير من البيوت اليهودية، يُحتفل باستقبال يوم الراحة حين توقد ربّة البيت الشموع يوم الجمعة قبل غروب الشمس بوقت قصير. وتوقَد شمعتان أو أكثر في شمعدان منفرد أو متعدد الشعب. وأحيانا تكون الشمعدانات مزخرفة، وغالباً ما تكون ذات قيمة فنية. ويوضع الشمعدان في مكان يمكن رؤيته منه، لدى الجلوس حول مائدة العشاء. وقبل تناول عشاء ليلة السبت، تتم تلاوة القداس (الكيدوش، أي المباركة على النبيذ)، حيث تُستعمل كؤوس ذات صحون صغيرة، أو بدون صحون. وتكون “كؤوس الكيدوش” عادةً هدايا ثمينة أو جزءاً من الميراث العائلي. وفي كثير من الأحيان يُنحت عليها إسم من تُهدى إليه، والمناسبة التي قُدِّمت فيها إليه.

وتُعتبر الوجبة نفسها مقدسة، إذ يوضع على المائدة رغيفان من الخبز الابيض (حالا، ج: حالوت)، ويُغطى الخبز ساعة تلاوة الكيدوش، بكساء من القماش المطرّز بأشكال جميلة. وفي أحيان كثيرة يُستحدم سكين خاص لقطع الحالا، يكون مقبضه منحوتاً بعبارة “مخصّص للشبات المقدس”.

مع إنتهاء يوم السبت، تجري طقوس قصيرة تُعرف باسم هفدالا (ومعناها: التمييز، اذ أنها تعلن عن إنتهاء السبت (الشبات) وإبتداء أسبوع جديد). في هذه الطقوس تُستعمل ثلاث أدوات: شمعة متعددة الفتائل، إناء للتوابل، وكأس نبيذ. يجوز إستعمال كأس الكيدوش، إلا أن الكثير من العائلات تحتفظ بمجموعة خاصة للهفدالا، وقد يكون إناء التوابل بشكل قلعة ذات غطاء منفصل. وغالبا ما تكون الأدوات الخاصة بالكيدوش والهفدالا من الذهب والفضة.

أيام العطلة والأعياد اليهودية

الإحتفال بالأعياد اليهودية، بكل ما تنطوي عليه من الطقوس، واللقاءات العائلية الاحتفالية، وإعداد الأطعمة الخاصة، هو أمر شائع لدى اليهود المتدينين وغير المتدينين على حد سواء. ويحرص المتدينون على عادات وتقاليد معقدة، في حين يكتفي غير المتدينين بالالتزام ببعض التقاليد المألوفة الخاصة بالأعياد. لذلك فان بعض الأدوات الطقسية الخاصة بالأعياد تكون متوفرة حتى لدى العائلات غير المتدينة.

تُعتبر الحانوكيا (شمعدان خاص بعيد الانوار “حانوكا”) من الأدوات الطقسية الأكثر شيوعاً. وتضم الحانوكيا تسع شُعب لحمل الشموع أو الكؤوس الصغيرة من زيت الزيتون. وتُستخدم ثماني شُعب في طقوس إيقاد شموع الحانوكا، أما الشعبة التاسعة، فتكون منفردة عن الشعب الاخرى، وتُستخدم لإيقاد الشموع. وقد تُصنع الحانوكيا من أي مادة غير قابلة للإشتعال مثل المعادن الثمينة، أو من النحاس أو الخشب. ومع اقتراب عيد الأنوار، يقوم تلامذة المدارس عادةً بصنع الشمعدانات الخاصة، أي الحانوكيا.

في ليلة عيد الفصح، تتم تلاوة قصة خروج بني إسرائيل من مصر، التي تُسمى “السيدر”. وتُستخدم في ليلة العيد صينية كبيرة، قد تكون مصنوعة من الصيني أو الفضة، وتكون مُقسمة إلى أقسام يُخصّص كل منها لنوع من أنواع الطعام المشمولة في طقوس العيد. ويكون لكل نوع من هذه الأنواع مغزى رمزي يتعلق بالعبودية التي عانى منها بنو اسرائيل، وبتحرّرهم منها. وقد تكون صينية السيدر ذات ثلاثة طوابق، لتوضع عليها الماتسوت (مفرد: ماتسا، أي الخبز غير المختمر، ذكرى للخبز الذي خبزه بنو اسرائيل إبان خروجهم من مصر). وتنطوي طقوس العيد على تغطية الماتسا، ثم كشفها وإخفائها عن الأنظار.

ويُستخدم لذلك كساء من القماش أو الأكياس المطرّزة. قبل حلول عيد العُرش (سوكوت) بقليل، يحرص المتدينون على شراء “الاصناف الأربعة”: سعف النخل، الاترج، فروع قصيرة من الصفصاف، والآس؛ وهي الأصناف التي تُستخدم في الطقوس وصلوات الشكر طوال أيام العيد السبعة. ويحرص اليهود المتدينون على أن تكون هذه الأصناف الأربعة سليمة، كاملة الجمال، إذ يُعتبر هذا الحرص جزءاً من فريضة “الأصناف الأربعة”. وينطبق هذا الأمر خاصةً على الاترج، وهو نوع من الليمون الذي يتطلب رعاية فائقة. ونشأت عن هذه التقاليد الدينية كتابات معقدة توضح المقوّمات المطلوبة في الأصناف الأربعة. ويتطلب الإلتزام بهذه الفريضة مبالغ كبيرة، قد تصل إلى مئات الدولارات. وقد يوضع الاترج في أواني مزخرفة خاصة، تُصنع من مواد مختلفة.

وتُعتبر السوكا (ج: سوكوت، أي عريشة) ذات قدسية, إذ أنها بمثابة “بيت” له صفة طقسية، تتناول فيه العائلة الوجبات طوال أسبوع العيد، ويجوز للرجال والأطفال المبيت فيه. وتصنع جدران السوكا من الخشب أو القماش، في حين يتم تسفيفها بفروع الشجر، وبسعف النخيل أو بشرائح خشبية. وفي الداخل يتم تزيينها وزخرفتها بأجمل الزخرفات. وكثيراً من تزيّن السوكا رسومات ترتبط بشخصيات من الكتاب المقدس، “يدعوها” أبناء العائلة إلى السوكا. وأصبح من الشائع في هذه الأيام إستخدام السوكا التي تُباع كطقم، ويمكن إعادة
إستعمالها كل عام.

أدوات شخصية للصلاة

يلتزم المتدينون بالطقوس الدينية كجزء من الحياة اليومية، الأمر الذي يتطلب أغراضاً طقوسية شخصية. وتختلف الأغراض الطقوسية التي يستعملها الرجل عن تلك التي تستعملها المرأة. والواقع هو أن غالبيتها خاصة بالرجال لأن الفرائض الطقسية الشخصية تكاد تقتصر عليهم.

تُعتبر الطاقية (بالعبرية: كيبا) الدلالة الخارجية على كون الرجل يهودياً متديناً. الطاقية ليست مقدسة، وقد تكون منسوجة بأنماط مختلفة، منها موتيفات دينية، وأحيانا يُطرّز عليها إسم صاحبها (إذا كان طفلاً). وكثيراً ما يعتمرها الرجال غير المتدينين أثناء الطقوس الدينية.

يلبس الرجال نوعين من الأردية ذات الهُدّاب. الطليت (ج: طليتوت) هو شال الصلاة، وهو عبارة عن رداء بحجم ملاءة صغيرة، مستطيل الشكل، تتدلى من أركانه أهداب (بالعبرية: تصيتصيت)، كما ورد في سِفر العدد: 15: 38-41. ويكون الطليت عادةً أبيض اللون، من الصوف أو القطن أو الحرير. وفي كثير من الأحيان يكون مخططاً، إما بخطوط سوداء أو زرقاء. وتكون الأهداب من أربعة خيوط عادية، مربوطة بطريقة معيّنة. قد يكون الطليت مزخرفاً في أركانه وفي البطانة العليا، حيث يمكن تطريز “ياقة” بخيوط فضية أو بشريط فضي تُطرّز عليه أحيانا كلمات التلاوة الخاصة بإرتداء الطليت. ويجوز للرجل إرتداءه على كتفية أو على رأسه، بشكل عباءة.

في بعض المجتمعات اليهودية، لا يُسمح للشبان العزّب بإرتداء الطليت؛ في حين تسمح مجتمعات أخرى للصبية، أو حتى للأولاد، بذلك. وشال الصلاة لا يحمل مغزى خاصاً، إلا أن الأهداب تُعتبر مقدسة. “شماع يسرائيل” هي بداية الجملة: “إسمع يا اسرائيل، إن الله إلهنا إله واحد”، وهي تلاوة ينطق بها المصلون مرتين كل يوم (جهاراً بوحدة الله). حين يتلو المصلون هذه التلاوة، فإنهم يمسكون بأهداب الأركان الأربعة ويقبلونها لدى النطق بكلمة تصيتصيت. ويتم عادةً دفن الرجل وهو مكسو بالطليت، بعد إنتزاع الأهداب.

هناك نوع آخر من اللباس ذي الأهداب، وهو ما يُعرف بـ “طليت قطان” (طليت صغير)، ويرتديه الرجال والأطفال منذ سن 3 أو 4 أعوام. والغرض من إرتدائه هو الإلتزام بفريضة الأهداب (تصيتصيت) في كل ساعات اليقظة.

يأمر الكتاب المقدس (الخروج 16:13؛ تثنية 6: 4-9 و13:11-21) الرجال بأن يوثّقوا كلمات الله على رؤوسهم وأذرعم، ويتم تطبيق هذا الأمر حرفياً بوضع التفيلين على الرأس والذراع. والتفيلين هو علبتان صغيرتان من الجلد الاسود مرتبطتان بقاعدة، تحويان الإصحاحات الملائمة من الكتاب المقدس، مكتوبة على رق. ويتم ربط العلبتين على الذراعين والرأس بواسطة أشرطة جلدية سوداء. ويبدأ الصبي في وضع التفيلين في سن الثالثة عشرة. ويتم وضعه في صلاة الصباح في أيام الأسبوع, باستثناء أيام معدودة. ويتوجب المحافظة على التفيلين وصيانته، ولا يجوز أن يوضع في مكان قذر.

ذكر المؤرخ يوسيفوس فلافيوس (القرن الأول الميلادي) أن اليهود كانوا يضعون التفيلين، كما عُثر على بقايا من التفيلين في كهوف في منطقة البحر الميت.

الأدوات الطقسية الخاصة بالنساء ترتبط بالزواج. يتم الزفاف تحت الحوبا، وهي ظُلّة ترتكز على قوائم، وتُنصب عادةً في الهواء الطلق ويسندها أصدقاء العروسين. وكثيراً ما تستعمل كلمة حوبا بمعنى العرس. عقد الزواج، كتوبا (ج: كتوبوت) يحدّد إلتزامات الزوج تجاه زوجته، في الشؤون المادية وفي مجالات أخرى من حياتهما. يتم إعداد الكتوبا والتوقيع عليها قبل الزفاف بقليل، بحضور شاهدين. وتكون الكتوبا عادةً مزخرفة بزهرفات مهتلفة. وعلى مر مئات السنين، حظيت الكتوبا، وهي من الرق، بزخرفات ذات ألوان زاهية
تشتمل على رموز يهودية.

في الكنيس

قد يُقام الكنيس في مبنى عادي أو في قاعة فخمة، وإن كان أحياناً في غرفة بسيطة، أو حتى في ملجأ ضد الغارات. والغرض الطقسي الرئيسي في الكنيس هو خزانة الأسفار، التي قد تكون بشكل دولاب خشبي بسيط، أو خزانة مزخرفة بزخرفات فنية. وتكون خزانة الأسفار عادةً في مكان مرتفع، يوصل إليها درج، كما تكون مزخرفة بأشكال للوصايا العشر.

وتوضع خزانة الأسفار إلى الحائط (أو داخل الحائط) الذي تكون قبلته أورشليم القدس القدس. وتكون وجهتها مكسوة بستارة مطرّزة أو منقوشة، مصنوعة عادةً من القطيفة؛ وأحيانا تكون للخزانة أبواب خشبية مزخرفة. وقد يحتفظ كنيس واحد بعدة ستارات لخزانة الأسفار: ستارة بسيطة للأيام العادية، وأخرى مطرّزة ومنقوشة لأيام السبت والأعياد، وأخرى بيضاء للأعياد التي تتميز بقدسية خاصة.

أهم الأدوات الطقسية هي لفيفة التوراة، أي الأسفار الخمسة التي تسرد تاريخ الشعب اليهودي وتحمل رسالة عالمية تشهد بوحدانية الله وتتعلق بالسلوك الأخلاقي. ويُحتفظ بلفيفة التوراة في الخزانة دائماً، فيما عدا أوقات التلاوة أمام جمهور المُصلين. ولفيفة التوراة هي عبارة عن صفحات كبيرة من الرق حيكت معاً، وقد يبلغ إرتفاعها 80 سنتيمتراً. وتكون اللفيفة مركبة على عصاوين خشبيتين حتى يسهل لفّها ورفعها وحملها. بموجب تقاليد اليهود الأشكناز، تكون مقابض العصاوين مغلفة بتيجان أو بقمم مصنوعة من معدن ثمين. وتكون لفيفة التوراة مربوطة بوشاح، من قماش عادي أو مطرّز، لا يُنزع إلا ساعة تلاوة التوراة على الملأ، كما تغطيها كسوة بشكل ستارة، تكون عادة مطرّزة. ويتدلى من مقابض العصاوين رداء الصدر، الذي يذكر برداء الكاهن الأكبر، ويغطي جزءاً من كساء الخزانة. أما لدى يهود الشرق الأوسط (السفاراديم)، فإن لفيفة التوراة توضع في صندوق مخروطي، مصقول ومزخرف، يكسوه عادةً وشاح. وتُصنع معظم الصناديق من الخشب، وإن كانت هناك نماذج من الفضة والذهب.

التعامل مع لفيفة التوراة يتسم بمنتهى الإجلال، ولا يجوز وضعها في مكان قذر، كما هي الحال بالنسبة للتفيلين. ولا يجوز المسّ بالرق الذي صنعت منه لفيفة التوراة، إلا في حالة الضرورة القصوى. ويمسك من يقرأ التوراة بمؤشرة خشبية أو فضية، في نهايتها شكل يد، لها أصبع ممدودة.

قد يحتفظ الكنيس بلفائف إضافية، مثل نشيد الأنشاد، روت، الجامعة، واستير، وهي الأسفار التي تتم تلاوتها على الملأ في الأعياد التالية، حسب الترتيب: عيد الفصح، شافوعوت، سوكوت وبوريم. وتوجد في بعض الكنس خزانة منفردة تحوي لفائف لأسفار التوراة التي تُتلى منها الهفتارا، وهي فقرات إضافية خاصة لأيام السبوت والأعياد. واللفيفة الأكثر شيوعاً، بعد التوراة، هي استير، التي تسرد قصة بوريم. ونظراً إلى أنها لا تذكر إسم الله، فإنها تُعتبر أقل قدسية من غيرها، كما أن نسخها يتطلب مجهوداً اقل. لذلك فإنها توجد في الكثير من البيوت. وتُحفظ في علبة من الخشب أو الفضة، أو من مواد اخرى.

يوضع أمام خزانة الأسفار مصباح فني مزخرف، يرمز إلى “النور الأزلي” في الهيكل المقدس في أورشليم القدس. إلا أن هذا المصباح ليس من الأدوات الطقسية الضرورية في الكنيس.

الشوفار (ج: شوفاروت) هو أحد الأدوات الطقسية التي يحتفظ بها في الكنيس. وهو قرن كبش، يُنفخ فيه في صلاة الصباح أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية (روش هشانا), وفي يوم العيد نفسه، وفي يوم الغفران (يوم كيبور). الشوفار لا يكون مزخرفاً عادةً، ولكن يمكن ان تٌنحت عليه بعض الرسومات، شريطة أن تظل الفوهة كما هي.

يمكن تزيين جدران الكنيس بأدوات طقسية مختلفة. منها مثلاً ما يسمى بـ “شيفيتي”, وهو صورة فنية للمزامير 8:16، “جعلت الرب أمامي في كل حين” (بالعبرية: شيفيتي)، محاطة بإطار فني. كذلك قد تٌعلق على الجدران بيانات تخص الكنيس وجمهور المصلين، وإشارة تبيّن القبلة نحو أورشليم القدس.

في الكثير من الكٌنس يوجد كرسي مزيّن ومزخرف بأشكال فنية منحوتة، يبقى خالياً أثناء طقوس الطهور التي تجري للمولود في يومه الثامن. هذه القطعة من الأثاث تُعرف بإسم “كرسي إلياهو هنافي” (كرسي الياس النبي، أي النبي إليشع)، طبقاً لما ورد في سفر ملاخي 1:3, وفيه سٌمّي النبي اليشع “ملاك العهد”، بالعبرية: بريت، التي تعني طهور أيضاً.

العناية بالأدوات الطقسية وكيفية التخلص منها

الأدوات الطقسية اليهودية تستعمل في الحياة اليومية، لذلك فإنها تبلى. الكتابة على الرق تتلاشى بالتدريج؛ والجلد الذي يصنع منه التفيلين يلتوي ويتلف. كذلك تبلى أهداب الطليت. أما الكتب، خاصةً تلك التي تستعمل في الكنيس، فقد تتمزق بعض من صفحاتها.

هذه الأدوات هي محط إحترام وإجلال، لذلك لا بد من إلتزام الحذر لدى الإستغناء عنها. عندما تصبح غير صالحة للاستعمال, توضع، مثلها مثل أي شيء يحمل إسم الله، في مكان يسمى غنيزا (أرشيف). وحين تمتلئ الجنيزا، تُدفن محتوياتها في طقوس دينية.

وتعتبر هذه القصيدة من اروع واعذب الاشعار اليهودية الامازيغية بتازناخت الكبرى. حيث يطلق عليها سكان قبائل ايت عمرو بتازناخت.. تازرارت ن تمغارين.. اما قبيلة ازناكن فتطلق عليها.. تاماواشت.. هي اذا قصيدة تدخل ضمن ما يسمى بالشعر المسرحي.. نعم الحوار في القصيدة موجود لكن لم يظهر لنا بطريقة مباشرة وهي كذلك مسرح حيث ان جميع عناصر المسرح موجودة في القصيدة وتحتوي كذلك على الحوار والشخصيات الرئيسية والثانوية.. اما الشخصيات الرئيسية فتشمل الاب والام والابن. وهي عبارة عن حوار بين الاب والام واليهودي. فالقصيدة كذلك تتحدث عن المراة والقضاء. فالمراة والقضاء في الشعر وفي الادب الامازيغي ليس جديدا وهده القصيدة الرائعة هي التي تتبت لنا ذلك.

اهايابري يات تجماعت ن تمغارين تناياس
ءيغاك تنا هاياغروم ن ؤسي تينيتاس ؤهوي
اكيت غ ؤمازير ءينغاي يان ءيفرش ن واخس
اليغ ؤرا دارس يامز اغروم تنا ياس نتات
اياحبيب اداك ءيفك ربي مييا ن تشاقورت
ءيكان تين لهند اد كولو تكو ءيخسان نك
اياحبيب تكيت زوند ؤكان لماثال ن تالونت
ءيلان كر تقبيلين كيوان ءينا ؤرتا سيفغ
الله تولحد اتيمغارين ؤلا ءيستستونت
ءيد ءيس كيغ ؤداي ن لملاح اسيغ ءيزلاين
اسيغ تيمشضين ايواي دلالا ساغايامت
ءيكاتين يان ؤزمز ءيدوكان كاتلسا تمغارت
اغيلاد ترا صبات نغ يان طالو نرموين
الله تولحد انيت ءينو ماف ءيتيويمت

ار حمزة تغيتي كيس ءيد ءيس كولو لاح ءيخص مقورن
ءيغاك عاودغ لقيصت ءينو توكر تينو تينك
ازوند يان ؤمداكل فكاني لامان فكيغاست
ءيكا ايليغ ؤضنغ ؤرسول كيناك ءيمسي نو
ءيكا ايليغ جيغ ءيسكرد سري تاوالا ن ءيكزين
ايايدي اغدار ءيغ راك شين ؤر اساوالن
اوال ن ؤمغضار ايحران ءيما تافرزيزت
ءيغاك تحرا كرغيس ماخ مانسكار ءيتمارا نس
امار داغ ءيكان ايلال نغ اضو نغ تافوكت
اد ءيك دار ءيجا واحمان غ واسيف ن ؤنانين
الالا ءيجا فارس ايليس ن سيدي فارس
الالا ءيجا تبرانايت اتاحمامت
الالا تاوادا تينم ؤلا شرع هان ءيكا وينم
ؤلا شرع ءيكا وينم خار تفروت ءيواليون

اما الملاح هو ذلك الحي الشعبي اليهودي. ويلعب دورا هاما في انعاش الثقافة اليهودية الامازيغية. واذا كان هدا الحي الخاص باليهود قد لعب دورا تجاريا واقتصاديا في تلك الفترة حيث نجد ان اغلب تجار هم من اليهود الامازيغ. ويعتبر حايوم القاطن بتازناخت القصبة من اكبر التجار باقليم ورزازات انذاك. فالى جانب السكر والزيت والدقيق فانه كذلك يتجر في بعض البضائع المهمة كالكتان الى غير دلك. اضافة الى التجارة هناك عند اليهود الامازيغ القاطنين بالمنطقة عدة صناعات مهمة ومهمة في تلك الفترة وندكر من بينها صناعة الفضة. الشيء الدي جعل الساكنة انذاك تطلق عليهم .. ءيسكاكن.. وهذه التسمية لها ارتباط وثيق بصناعة او في صياغة الفضة.. نقرط.. زد على ذلك صناعات تقليدية اخرى وهي على وشك الانقراض.. كالخرازة والحدادة الى اخره. والملاح كذلك يلعب دورا دينيا عند اليهود الا وهو الدور الديني.. كيف لا والملاح يحتوي على مايسمى عندنا.. بالسفر.. اي مكان للعبادة. وبتازناخت القصبة على سبيل المثال يوجد سفرين الاول يطلق عليه سفر تيسليت.. والثاني خاص بالقراءة العبرية انذاك، كما يوجد بالملاح الحزان او فقيه الكبير لليهود والكوهين وهو ذلك الولي الصالح عند اليهود.. والى جانب هدا هناك التنوع التقافي ويتجلى لنا هذا النوع من التنوع في المسرح التقليدي المتنقل الذي هو على وشك الانقراض الا وهو.. ءيدبوخو ن تاشورت.. وهو مسرح تقليدي متنقل يشبه ءيدبويلماون… حيث نجد اغلب من الشخصيات الرئيسية هي من اسماء يهودية.. فهناك الحزان وامراة الحزان وتامو بنت الحزان والعبد.. ءيسمك دون ان ننسى شموتيت او المهرج الكوميدي المعروف انه اذا مسرح متنقل دو اغاني واشعار ارتجالية..مثل

..تامو بريد اسنكار
هاياغو نوفاتي
ازكاغ داغ ؤكادير
زوند تيفيفلتي

نعم تنتقل الفرقة بمسرحها من قرية الى اخرى لمدة اسبوع كامل ثم تجتمع في النهاية وتقوم بمادبة رائعة… ان اليهود لايعملون يوم السبت لايبيعون لاحد ولايشترون ولاتوقد النيران في منازلهم. ويشتركون مع الامازيغ المسلمين في احواش ولهم شعراء وشاعرات متميزين في قرض الشعر والنظم ويتبارون مع الشعراء الاخرين. والحزان هو الوحيد الدي يقوم بذبح اضحياتهم ولا يمكن لاي احد مهما كان ان يقوم بهذا الامر سوى الحزان نفسه. ويسمىالخنجر الدي يدبحون به.. الماضي.. اي الخنجر الحاد

المراجع..

-..هي راوية شفوية قيلت من طرف المرحومة السيدة ايت سالم فاضمة بتازناخت القصبة سنة 2000
-اضواء على اسرائيل..مركز الاعلام الاسرائلي 1998

التعليقات مغلقة.