أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بعيدا عن لغة الاختلالات والاحتجاجات، عمالة “سطات” تنجح في توزيع القفة الرمضانية

نور الدين هراوي

في الوقت  الذي  اهتزت  فيه العديد من العمالات والأقاليم بربوع المملكة على وقع مسيرات ووقفات احتجاجية بالجملة نظمتها أسر فقيرة، وعائلات معوزة احتجاجا على إقصائها وحرمانها من الاستفادة من القفة الرمضانية التي تطلقها سنويا مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلا أنه وبعمالة سطات، فإن الأمور مرت بسلام وبدون مشاكل ولا عراقيل ولا احتجاج وغضب.

 

فعلى الرغم من تأخر هذا الدعم عن الوقت المطلوب فيه التوزيع، خاصة بعد إعطاء نقطة انطلاق العملية، في الأيام الأولى من شهر رمضان الأبرك، من طرف عاهل البلاد  في ظل وضعية شاذة مشتعلة فيها الأسعار…. .

 

رغم كل ذلك فإنه لم تسجل أية اختلالات أو خروقات في توزيع هاته القفف الرمضانية، بل شهدت العملية تنظيما متميزا على مستوى  التوزيع، بحيث خصصت العمالة كل يوم لمقاطعة، أو ملحقة إدارية، مع إعطاء عناية خاصة للأسر المعوزة بالعالم القروي التي وزعت عليها بتاريخ سبق موعد التوزيع بالمدينة، كما أوردت ذلك مصادر الجريدة.

 

وكشفت نفس المصادر، أن من بين الأمور التي جعلت العمالة لم تشهد احتقانا، هو المتابعة والمراقبة الميدانية من طرف قسم الشؤون الداخلية، وقسم الشؤون الاقتصادية، بعمالة إقليم سطات، وبتنسيق ميداني التنسيق مع مؤسسة التعاون  الوطني، والنزول إلى الميدان ومقرات التوزيع للإشراف المباشر على هذه العملية الإحسانية لتمر في أحسن الظروف، وتصل لمستحقيها.

 

كما أن التعليمات العاملية الموجهة لرجال السلطة وأعوانها بالإقليم شددت على عدم التلاعب أو المتاجرة  في عملية أعطتها المؤسسة الملكية عناية بالغة من أجل أن يستفيد كل الفقراء والفئات المستهدفة منها، وأن تصل هاته المساعدات لهؤلاء المستحقين.  

 

ولإنجاح هاته العملية جندت عمالة إقليم سطات موظفيها الإداريين والترابيين وأعوان السلطة والمتعاونين من الإنعاش الوطني، بحضور قواد الملحقات الشيء الذي  جعل الإقليم الفلاحي يستثنى  من فتنة الاحتجاجات، رغم خروج بعض المواقع  الاسترزاقية التي حاولت أن تشوش أو تحرف هذه المبادرة الخيرية عن مضمونها  الأصيل والإنساني لغاية في نفس يعقوب.

 

وضع تشهد على نجاحه ملحقات إدارية فازت في معركة التحدي التنظيمي وإيصال المسعدات لمستحقيها، ضمنها الملحقة الإدارية الثانية والثالثة والرابعة بسطات، والتي عرفت تنسيقا وتنظيما محكمين، وهو الأمر الذي جعل العملية تمر بسلام، وفي وقت وجيز من المطلوب، حيث لم تسجل أية سلوكات تمس بالأمن والنظام العامين، كما أوضحت نفس المصادر،والجمعيات المهتمة بالشأن السطاتي التي غطت هذه العملية من أولها إلى آخرها.

التعليقات مغلقة.