بقلوب مكلومة مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في الحركة الشعبية نبأ رحيل الطفل ريان رحمة الله عليه الى دار البقاء بعد جهود جبارة وتضحيات جسام لإنقاذه وإسعافه.
وعلى أثر هذا المصاب الجلل فإن الحزب، وإذ يتقدم باسم كافة الحركيات والحركيين باحر التعازي وأصدق المواساة الى صاحب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والى أسرة الفقيد وكافة الشعب المغربي، فإنه يعبر عن أسمى عبارات العرفان والامتنان والشكر! لجلالة الملك على رعايته السامية وعطفه الابوي المعهود وعلى تتبعه عن كتب لهذه الحادثة الأليمة في كل مراحلها، كما لا يسعنا في حزب الحركة الشعبية إلا أن ننوه بالجهود المعتبرة والمستحقة لعظيم الثناء التي بذلتها كافة السلطات العمومية وأجهزة الوقاية المدنية والأطقم الطبية.
وفي نفس الإطار نتقدم بتحية وفاء وتقدير الى كافة المتطوعين والمبادرين بروح وطنية صادقة للمساهمة في عملية إنقاذ المرحوم ريان، و الى مختلف وسائل الاعلام الجادة الي واكبت هذه الفاجعة في أدق تفاصيلها، وذات التنويه و الثناء موصول الى كافة المواطنات و الموطنين و كافة ساكنة المعمور الذين أبانوا عن حس تضامني منقطع النظير.
وفي صلة بهذا السياق فإن حزب الحركة الشعبية، وإذ يعتبر هذه الفاجعة الأليمة عنونا اخر لتجذر قيم التآزر والتضامن الوطني الأصيل في مجتمعنا المغربي المتماسك في السراء والضراء، فإنه يعتبر أن هذه الفاجعة ، تستدعي منا جميعا كل من موقعه، بذل مزيد من الجهود بغية بلورة مخطط وطني عملي لتنمية المناطق القروية و الجبلية
وإرساء منظومة للعمل المشترك بغية تحقيق رهان التوازن المجالي و الجهوي و الاجتماعي الذي يشكل إحدى الدعامات الأساسية لمغرب النموذج التنموي الجديد الذي أسست له بلادنا بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
التعليقات مغلقة.