يستمر العنصر البشري في لعب دور العصب الرئيسي لخلق الثروة في المغرب، ولو أنه تراجع خلال 13 عشر عاما، وفق ما كشفته دراسة صادرة يوم الجمعة الأخير لبنك المغرب.
وتراجع دور العنصر البشري أو الرأسمال البشري المغربي في خلق الثروة الإجمالية، فبعدما كان يشكل سنة 1999 نسبة 62 في المائة من مجموع الثروة، انتقلت مساهمته سنة 2012 إلى 52 في المائة فقط.
وكشفت دراسة لبنك المغرب حول تطور الرأسمال البشري في الفترة الممتدة من 1999 إلى 2012، لا يزال رأس المال البشري بالقيمة الحقيقية يمثل المصدر الرئيسي لخلق الثروة في المغرب.
ويأتي الرأسمال الإنتاجي والعقار الحضري في الرتبة الثانية في خلق الثروة، لكنه عكس الرأسمال البشري، فقد سجل في 13 سنة نموا كبيرا، إذ انتقت مساهمة الرأسمال الإنتاجي والوعاء العقاري الحضري من 20 في المائة سنة 1999 إلى 27 في المائة سنة 2012.
وسجل الرأسمال البشري المغربي نموا من حيث سعره الجاري، إذ انتقل من 3 ملايين و790 ألف درهم سنة 1999 إلى 6 ملايين 97 ألف درهم سنة 2012، كما عرف الرأسمال البشري لكل فرد مغربي عرف نموا بدوره، إذ انتقل سعره الجاري من 135 ألف درهم للفرد سنة 1999 إلى 186 ألف درهم كسعر جاري سنة 2012.
واعتبرت الدراسة أن الاختلالات العميقة، التي تؤثر على نوعية النظام التعليمي، تشكل مكابح لنمو الرأسمال البشري في المغرب وأن النظام التعليمي في المغرب لا يزال يعاني بشكل خاص من معدلات مرتفعة من الهدر المدرسي والرسوب، ويعتبر التكوين والتحصيل العلمي ونسبة الحصول على شواهد تعليمية ومهنية عالية أبرز ما يساعد الرأسمال البشري على تحسين تقدمه.
التعليقات مغلقة.