أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بوادر واضحة بتقوقع نفس المنتخبين بالفداء مرس السلطان، والاستحقاقات القادمة مجرد ترسيم لهم بالمقاعد.‎

بقلم – أحمد أموزك،

الاستحقاقات القادمة بمنطقة الفداء مرس السلطان، تفيد بأن الأحزاب السياسية تتجه نحو إعادة ترشيح وجوه تقليدية، متورطة في ملفات مالية وأخلاقية متعددة.

ففي إطار غياب أية مجهودات ملموسة لاستقطاب أسماء جديدة، حسب ما تبرزه الخريطة الحالية ، فاحتفاظ الأعيان بألوانهم السياسية المعلومة، ولن تعرف المنطقة حالة الاستثناء.

فالبحث عن التزكيات تشهد اصطدامات داخلية كبيرة، نفس الأشخاص على رؤوس اللوائح الانتخابية، واعتماد بعض اللوائح الانتخابية على تمرير أشخاص “منبوذين” بالمنطقة، لكن للأسف سيكونون ضمن المجلسين القادمين.

غياب دينامية بالمنطقة، مقرات حزبية غير موجودة أصلا، مما يظهر للعلن أن المعطى الذي يرخي بظلاله على الأحزاب، هو البحث عن أسماء تستطيع الحصول على مقاعد تمثيلية، في ظل غياب برامج أو مخططات عمل.

مما يبين أن هناك أشخاص “تقوقعوا” داخل المشهد السياسي، ويسعون فقط للحصول على “ترسيم” بالمنطقة، والاحتفاظ بنفس الأشخاص الغير مرغوب فيهم مجددا، سيعجل لا محالة بإفراغ المسلسل الانتخابي من حيويته السياسية.

فللأسف يراقب متتبعوا الشأن المحلي، بأن تتم تزكية أشخاص لازالوا متابعين بأحكام قضائية، وهناك ملفات مالية وأخلاقية تلاحقهم.

إن تدبير هذا الفعل من طرف الأحزاب السياسية بمنطقة الفداء مرس السلطان، سيكون بمثابة فعل إجرام سياسي، وتبني سلوك مرفوض اجتماعيا، ما يعد رهانا فاشلا وتوجها خطيرا في ظل الاستحقاقات القادمة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من العزوف عن المشاركة في عمليات التصويت.

التعليقات مغلقة.