أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بوتين: العلاقات الروسية-الأميركية “جيدة وفريدة”وروسيا ساهمت في استقلال الولايات المتحدة

جريدة أصوات

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة كانت تاريخيًا “جيدة وفريدة”، مشيرًا إلى المساهمات الروسية في دعم استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، بل وتزويدها بالأسلحة والمال خلال حرب الاستقلال.

جاءت تصريحات بوتين خلال جزء غير منشور سابقًا من مقابلة أجراها مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، ضمن فيلم وثائقي بعنوان “روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا”، الذي أعدته سايدة ميدفيديفا وزاروبين، وعُرض لأول مرة في 4 مايو/أيار الماضي على قناة “روسيا” التلفزيونية.

“لطالما دعمنا الولايات المتحدة”
استعرض بوتين في حديثه الدور التاريخي لروسيا في مساندة الولايات المتحدة، قائلاً: “لقد دعمنا تطلعهم إلى الاستقلال عن بريطانيا، بل زودناهم بالأسلحة، وساعدناهم بالمال”، مضيفًا أن روسيا وقفت أيضًا إلى جانب الشمال خلال الحرب الأهلية الأميركية بين الشمال والجنوب.

واختتم الرئيس الروسي حديثه بالقول: “وهكذا، وجدنا ما يوحدنا”، في إشارة إلى الروابط التاريخية بين البلدين، رغم التوترات الحالية في العلاقات الثنائية.

يأتي كلام بوتين بعد أيام من اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 3 يوليو/تموز، حيث ناقشا خلاله “مساهمة روسيا في استقلال الولايات المتحدة”، وفقًا لبيان صادر عن الكرملين. كما هنأ بوتين ترامب بعيد الاستقلال الأميركي الذي يُحتفل به في 4 يوليو/تموز.

رغم التأكيد على الروابط التاريخية، فإن العلاقات الروسية-الأميركية تشهد حاليًا توترًا حادًا بسبب قضايا مثل التدخل في الانتخابات، والأزمة الأوكرانية، والعقوبات الاقتصادية، والخلافات حول السياسات الدولية.

يبدو أن بوتين، من خلال استحضار التاريخ، يريد تذكير واشنطن بـ”الجذور المشتركة” بين البلدين، في محاولة لتهدئة الأجواء أو فتح باب للحوار رغم الخلافات العميقة.

يتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه التصريحات محاولة دبلوماسية لاستعادة زخم التعاون، أم مجرد رسالة إعلامية لتبرير سياسات الكرملين أمام الرأي العام الروسي والدولي.

بينما تواصل الولايات المتحدة تشديد موقفها من روسيا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يبقى السؤال: هل يمكن للتاريخ أن يكون جسرًا لعلاقة أفضل، أم أن المصالح المتضاربة تحكم المشهد الحالي؟

يُتوقع أن تظل العلاقات الروسية-الأميركية في دائرة الضوء، خاصة مع تطورات الملفات الدولية مثل الأزمة السورية والأوكرانية، والسباق التكنولوجي والعسكري بين القوتين العظميين.

التعليقات مغلقة.