شدد وزير الخارجية والتعاون المغربي”ناصر بوريطة”، الثلاثاء 10 ماي الجاري، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مراكش، رفقة نظيره الإسباني “خوسيه مانويل الباريس”، أن علاقات “المغرب” مع “إسبانيا” ليست ضد أي أحد، وإنما لخدمة مصلحة البلدين.
وهكذا فقد أكد “بوريطة” عقب لقائه “ألباريس” أن العلاقات بين البلدين ليست ضد أحد، ولا تستهدف أي أحد، وهي علاقة لحماية مصالحنا وتطوير شراكتنا وتعزيز الأمن والاستقرار بين بلدينا.
وأضاف رأس الدبلوماسية المغربية، يمكن “للمغرب” و”اسبانيا ” في الإطار الجديد للشراكة، أن يشتغلا كحليفين، وكشريكين، لمصلحة بلديهما وشعبيهما، ولكن أيضا لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح بوريطة، أن المغرب يقدر موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء، حيث قال: “هو موقف يقدره المغرب، ويثمنه بشكل كبير، ويندرج في إطار حركة دولية لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية”.
وتابع: “دعم اسبانيا لمقترح الحكم الذاتي كإطار أنسب، والأكثر مصداقية للحل، منسجم تماماً مع رؤية مجلس الأمن الدولي، ومع توجه القوى الفاعلة على المستوى الدولي، وكذلك مع موقف العديد من الدول الأوروبية، ومع رأي أغلب الدول العربية والافريقية”.
وشدد “بوريطة ” على أن من يريد حل هذا المشكل يجب ان ينخرط في الإطار الوحيد الممكن، وهو إطار الحكم الذاتي تحت السيادة الترابية للمغرب.
وأضاف قائلا: “أما من يريد عدم حل هذا المشكل مع كل ما يخلقه من عدم استقرار في المنطقة، فيمكنه الاستمرار في تشجيع الوضع القائم الذي طال لأربعة عقود ويمكن أن يطول اذا لم تكن هناك تعبئة لإيجاد حل”.
يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسباني هاته للمغرب، تأتي على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تحتضن مراكش في هذا اليوم، اجتماعا للتحالف على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة مشتركة من “بوريطة” ونظيره الأمريكي “انتوني بلينكن”.
وكانت أزمة قد اندلعت بين المغرب واسبانيا، حين استقبلت “مدريد” في أبريل 2021 زعيم جبهة “البوليساريو” “إبراهيم غالي” بهوية مزيفة ودون اخطار “الرباط”، وهو ما اعتبرته الأخيرة “طعنة في الظهر”.
وفي مارس الماضي، عاد الدفئ لعلاقات البلدين، بعد إعلان “إسبانيا” دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، لتسوية النزاع في إقليم الصحراء المغربية.
وتقترح “الرباط” حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه “الجزائر” التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
التعليقات مغلقة.