عقد منسقو منصة مسارات المصالحة في اليمن مؤتمرا صحافيا في قاعة فندق “تاج السلام” بمدينة “مأرب”، يومه الاثنين، 5 يونيو 2023م، بمشاركة ممثلين عن المنسقين من محافظات مأرب، عدن، تعز، المهرة، وبحضور صحافيين ووسائل اعلام محلية وعربية واجنبية.
وخلاله حذر منسقو مسارات المصالحة في اليمن من استخدام المعهد الأوروبي، أو أي شخص أو جهة، اسم منصة مسارات المصالحة وتجييرها للعمل لصالح طرف من أجل تغذية الصراع، مبرزا أن المنصة مشروع المنسقين وملكيتهم لديهم كل الإثباتات والتسجيلات الموثقة لذلك.
وأضاف أنه سيتم لاحقا كشف المراسلات والتسجيلات الخاصة مع المعهد والتي تتعلق بعمل المنصة منذ إطلاقها، ولمن تعود ملكيتها وكيف كان يراد استخدامها لأغراض مشبوهة وخطيرة.
منسقوا مسارات المصالحة: استهدافات ممثل المعهد الأوروبي باتت “مكشوفة”
وأوضح منسقو مسارات المصالحة أن الأعمال التي ينفذها المعهد الأوروبي تحت غطاء “السلام” اذا استمرت وفق توجهات مستشاره في اليمن والمقيم في أمريكا “هشام العميسي”، باتت مكشوفة، مهيبا بالرأي العام والسلطات المختصة وقف أي أنشطة للمعهد.
وأكد على أن ما جاء في الاجتماع التشاوري الداخلي للمنسقين على أن منصة مسارات المصالحة واضحة في أهدافها ومسارها، ولا يمكن القبول بتجييرها لصالح طرف، أو أن يتم تشويه الحقائق من قبل أي شخص لمصالح ذاتيه، وأن تظل “ضوء أمل” للمواطنين البسطاء في إيصال أصواتهم المغيبة والتعبير عن آرائهم.
التنسيقية: سنستعيد عمل المصة إلى مسارها الوطني
وأوضح أن التنسيقية ستستعيد عمل المنصة إلى مسارها الوطني بعيدا عن أي دعم مشبوه أو يحمل أهدافا خاصة، مبرزا أن المنصة التي انبثقت من حاجة وطنية ملحة ستظل حاملة للمشروع الوطني في دعم المصالحة المجتمعية والتشجيع على صناعة السلام.
جاءت هاته الخلاصات في سياق توضيح عدد من الحقائق المؤسفة حول كيفية تحول مشاريع السلام والمصالحة في اليمن المدعومة من الخارج إلى أدوات لتغذية الصراع واستمرار الحرب.
وأبرز أن منصة مسارات المصالحة ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقها في خمس محافظات يمنية، آمنت ولازالت بدورها الوطني بأن تعطي أملا للمجتمع في زرع بذور المصالحة محليا، وهذا الدور سيظل ولن ينجر لأي مشاريع أخرى تحاول حرف المسار.
التنسيقية تقدم مسارات تأسيس المنصة وأهدافها
وقدم البيان الصحافي الخطوات التي قطعتها مسارات المصالحة كامتداد لمشروع نفذه المعهد الأوروبي للسلام عبر بحث ميداني، حيث تم اختيار 42 منسقا ميدانيا وغالبيتهم قيادات مجتمعية مؤثرة لديها بصمات في خمس محافظات هي مأرب، عدن، المهرة، تعز والحديدة في يوليو 2022م.
وأضاف أنه وفي أغسطس 2022م تم عمل تزكية محلية للمنسقين من قبل المجتمع المحلي في المحافظات المستهدفة بحضور المعهد الأوروبي للسلام والذي كانت فكرته أنه سيكون داعما فقط في مسار هذا المشروع ولن يوجهه لأية أهداف وأنه مشروع محلي وطني يتحمل مسؤوليته المنسقون المحليون بما يتوافق مع تطلعات المجتمع المحلي.
كما تم التأكيد أكثر من مرة خلال التحضيرات الأولية في العمل بعدم استخدام اسم المعهد الأوروبي للسلام والعمل كقادة مجتمعيين محليين، وأنه على هذا الأساس تبنت المنصة مبادرات عملية مؤثرة في المجتمع المحلي بتمويل ذاتي دون أي دعم لتحقيق بصمة وحضور في المجتمع المحلي.
وأوضح أنه من هاته المنطلقات جاءت فكرة إيجاد منصة لتكون صوتا معبرا عن الأصوات المغيبة في المجتمع المحلي لإيصال أصواتها إلى صناع القرار على المستوى المحلي والدولي حتى يكونوا مشاركين ومؤثرين في مسار السلم والمصالحة باعتبارهم المستفيد الأول من إنهاء الحرب.
وأضاف أنه وفي هذا السياق فقد عمل المنسقون الميدانيون وخلال ثلاثة أشهر على صياغة رؤية وأهداف المنصة وتصميم شعارها ومجالات عملها وكل الوثائق التحضيرية قبيل إطلاقها حيث تمت مباركة هاته الخطوات من قبل المعهد الأوروبي للسلام، وأن الرؤية التي قامت عليها تقوم على مشروع وطني يديره المنسقون المحليون أنفسهم، ويرتكز على جهودهم وأعمالهم، ويكون ذلك أساس مشروعيتها وتقع على عاتق المنسقين مسؤولية وطنية كبرى في إظهار عمل نوعي وفريد يساهم في صناعة المصالحة.
التنسيقية: تم الاتفاق على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع
تم الاتفاق على أن يقف المنسقون الميدانيون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وأن الهدف والغاية هو إيصال الأصوات المغيبة وصناعة بذور المصالحة المجتمعية باعتبارها الأساس الذي يستند عليه أي سلام مستدام.
وأوضح البيان أنه قد تم إطلاق المنصة في شهر مارس 2023م بحضور قيادات مجتمعية وسياسية يمنية، وكانت كلمة المعهد الأوروبي للسلام أمامهم واضحة وأن هذه منصة المنسقين المحليين ومشروعهم وهم من يديرونها ويوجهونها ويعملون عليها.
وبعد إطلاق المنصة والزخم الذي حققته لاحظ المؤسسون أن المعهد الأوروبي للسلام ومن خلال كبير مستشاريهم ورئيس ما تسمى اللجنة التوجيهية “هشام العميسي” وهو يمني مقيم في أمريكا، حاول تجيير وحرف مسار المنصة واستخدامها لأغراض أخرى تتنافى مع مبدأ المصالحة والغاية والهدف من إطلاقها وتوجيهها في اتجاه لا يخدم المصالحة.
التنسيقية: “هشام العميسي” استعمل أسلوب “المراوغة” لتجييرها لطرف معين
وأضاف البيان أن “هشام العميسي” الذي كان يتحدث باعتباره المفوض العام من قبل المعهد الأوروبي للسلام والناطق باسمهم استعمل أسلوب المراوغة والكذب وتقديم كلام مختلف لمنسقي كل محافظة وتقديم طلبات غريبة لم تكن في الحسبان وإشارات واضحة إلى تغير مسار عمل المنصة من أداة للمصالحة إلى تجييرها لطرف معين، وتحديدا التحالف بقيادة السعودية والامارات، وأبدوا انزعاجا ملحوظا من مؤشرات التقارب السعودي الإيراني وانعكاسات ذلك على إنهاء الحرب في اليمن وتحقيق السلام.
وأوضح البيان أن المنصة تحولت بعد إطلاقها من مشروع وطني يديره المنسقون المحليون إلى محاولة إملاءات من جانب “هشام العميسي” باعتباره ممثل للمعهد الأوروبي وذلك من خلال إرسال مسودات لمصفوفات مطلوب من المنسقين تعبئتها ميدانيا، وفيها أسئلة ومعلومات لا تتفق نهائيا مع المصالحة أو مع مسار المنصة الذي تم تحديده، وقد اعترضت المنسقون على ذلك بقوة وطالبوا أكثر من مرة بلقاء مع إدارة المعهد، وهو الطلب الذي قوبل برفض كامل من قبل “هشام” ولأسباب غير مقنعة، وهو الأمر الذي دفع إلى تعليق العمل وارسال ايميلات وخطابات رسمية بذلك الى المعهد الذي قابلها بالتجاهل التام، وفق صيغة البيان.
ووقف المنسقون حول ما أسموه استخدام “هشام العميسي” أسلوب التهديد بطرد المنسقين ومحاولة زرع الفتنة بينهم، وهو ما يتنافى مع اخلاقيات وسلوكيات العمل ومدونة السلوك، وكان الهدف في ذلك إما أن تسير المنصة وفق ما يراه أو يتم إيجاد منسقين آخرين.
ووقف البيان حول اللقاءات التي كان من المزمع تنظيمها قبل تعليق العمل من خلال اجتماع مع اللجنة التوجيهية إلا أن رئيسها “هشام العميسي” وعندما بدأت التساؤلات وفضح تناقضاته في الحديث مع منسقي كل محافظة، ألغى الاجتماع وغادر جروب المنصة وذهب لتأسيس جروبات خاصة في محاولة لتشتيت جهود المنسقين ومحاولة استمالتهم، ليتضح لاحقا أن هناك أمرا خطيرا يدبر .
وعبر البيان عن استعداد المنسقين العمل مع المعهد الأوروبي للسلام وتعيين نقطة اتصال جديدة معه غير “هشام” الذي أصبح طرفا في المشكلة وهو من يسعى لحرف مسار المنصة لأغراض شخصية وضد طرف معين.
التعليقات مغلقة.