دعا مثقفون مغاربة مكونات الدولة وأجهزتها إلى “التعامل الإيجابي مع حقوق السكان ، بدلاً من اللجوء إلى المقاربة الأمنية على حساب كل الشروط الإنسانية التي تتبناها الدولة في خطاباتها الرسمية”، كما دعوا، في بيان، تحت عنوان “بيان مثقفين مغاربة بشأن الحراك الشعبي في الرّيف”، كافة الجهات التي تدعم الحراك إلى “الالتزام بشعار السلمية الذي رفعه سكان الريف منذ أول خطوة احتجاجية، وتجنبِ كل خطاب سلبي يسعى إلى تحوير مقاصد الحراك عن سِكّتها، ونسف المكاسب الرمزية التي حققتها هذه الاحتجاجات الشعبية القائمة على مبادئ الحرية والكرامة وردّ الاعتبار إلى المواطن في منطقة الريف، وفي كل مناطق المغرب في ظل وحدة وطنية لا نقبل المساس بها أو الشك فيها في أي حال من الأحوال”.
وجاء في حيثيات البيان، الذي وقع من طرف لائحة أولية، ضمت فنانين وأدباء وإعلاميين وجامعيين وناشطين جمعويين: “نتابع – نحن مجموعة من الكتّاب والفنانين والإعلاميين والنشطاء – الحراكَ الشعبي في منطقة الريف عموماً، وفي الحسيمة خصوصاً، بإصغاءٍ واعٍ واهتمامٍ كبير. ونعبّر عن قلقنا البالغ إزاء ما يشهده الوضع من تطورات لا تبعث على الاطمئنان”.
واكد البيان على أن أول خطوة لإيجاد حلّ ناجعٍ لما يقع في الريف المغربي هو إطلاق سراح كافة المعتقلين من نشطاء الحراك الشعبي، والدخول في حوار فوري وحكيم مع ممثلي الساكنة قصد الاستجابة لحقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المشروعة. كما ندعو كافة الجهات التي تدعم الحراك إلى الالتزام بشعار السلمية الذي رفعه سكان الريف منذ أول خطوة احتجاجية، وتجنبِ كل خطاب سلبي يسعى إلى تحوير مقاصد الحراك عن سِكّتها، ونسف المكاسب الرمزية التي حققتها هذه الاحتجاجات الشعبية القائمة على مبادئ الحرية والكرامة وردّ الاعتبار إلى المواطن في منطقة الريف، وفي كل مناطق المغرب في ظل وحدة وطنية لا نقبل المساس بها أو الشك فيها في أي حال من الأحوال”.
التعليقات مغلقة.