بيب غوارديولا يعبر عن حزنه العميق تجاه أوضاع غزة في كلمة مؤثرة

أعرب المدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، عن تأثره العميق بالأحداث الدامية التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك “يؤلم جسدي بأكمله”. جاء ذلك خلال تكريمه بكلية جامعة مانشستر حيث تسلم شهادة الدكتوراه الفخرية، مساء الإثنين، في مناسبة أثارت ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي لقطات مقتضبة من كلمته، قال غوارديولا البالغ من العمر 54 عامًا: “ما نراه في غزة مؤلم جدًا، إنه يؤلم جسدي بأكمله”. وأكد أن الأمر لا يتعلق بالأيديولوجيا أو الحق والخطأ، وإنما هو مجرد تعبير عن حب الحياة وضرورة الاهتمام بجيراننا.

ويواجه القطاع الفلسطيني حاليًا ضغوطات دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية التي أوقعت أضرارًا واسعة، وسط تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء التصعيد وفتح ممرات إنسانية لإعانة السكان هناك، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطر المجاعة. ووفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، بلغ عدد القتلى منذ بدء العمليات الإسرائيلية أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال.

وفي كلمته، عبّر غوارديولا عن حزنه البالغ وهو يشاهد صور الأطفال الأبرياء، قائلاً: “ربما نعتقد أنه ليس من شأننا أن نشاهد مقتل أطفال في الرابعة أو الخامسة من عمرهم بقنابل في مستشفيات لم تعد تعتبر مستشفيات، لكن تذكّروا أن هؤلاء الأطفال هم مستقبلنا، وإذا لم نتحرك الآن، فربما يصبحون لنا نحن أيضًا”.

وأضاف: “أرى أطفالي ماريا، ماريوس وفالنتينا، عندما أستيقظ كل صباح، وأشعر بالخوف من مستقبل أطفال غزة، وأتساءل عما يمكن أن يحدث”. يُذكر أن غوارديولا معروف بمواقفه السياسية الداعمة، وهو من أنصار حملة استقلال كتالونيا عن إسبانيا.

وحصل المدرب الإسباني على درجة فخرية من جامعة مانشستر، تقديرًا لإنجازاته الكروية ونجاحاته مع نادي مانشستر سيتي، حيث فاز بتسعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأسهم في مشاريع خيرية من خلال “مؤسسة غوارديولا سالا” لدعم الفئات المحتاجة. وفي سياق مشابه، عبر العديد من نجوم كرة القدم، مثل محمد صلاح، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف المجازر، في حين أن بعض الأندية والأفراد تخلوا عن منشورات تعبر عن دعمهم لتحقيقات سياسية وقضايا إنسانية