أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

بيدوفيل شاطئ “دوفيل” بالجديدة يفتح باب المساءلة ويضع السلطة المحلية في ورطة

نور الدين هراوي 

أعاد، مؤخرا، الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالجديدة ملف بيدوفيل مدينة الجديدة، المتحدر من الدار البيضاء، البالغ من العمر 57 سنة، والأب لأربعة أبناء، صك الاتهام للسلطة الترابية لتقصيرها في التبليغ عن وجود مخيم عشوائي يضم عددا من القاصرين الذين حطوا الرحال بشاطئ “دوفيل” بالجديدة انطلاقا من العاصمة الاقتصادية بدون ترخيص تحت لواء جمعية رياضية، وفي ظروف لا تتوفر فيها أدنى الشروط المطلوبة في التخييم، حسب ما أوردته بعض المصادر الإخبارية.

 

وفي هذا السياق صرح بعض من أولياء الأطفال القاصرين لبعض المواقع الالكترونية، أن حيلة البيدوفيل انطلت عليهم بعد أن أوهمهم أن أبناءهم في مخيم منظم قبل أن تكشف واقعة شاطئ “دوفيل” أنه عكس ذلك كدسهم في شقة اكتراها أصلا وسط المدينة لممارسة شذوذه الجنسي بدل الغاية التي استقدمهم من أجلها، الترفيه والاستجمام والرياضة….، دون أن يتم التبليغ عن ذلك من طرف أعوان السلطة التي لا تنام أعينها عن كل شاردة وواردة عن مخيم عشوائي يضم مجموعة من الأطفال القاصرين.

وضع يطرح أكثر من علامات استفهام ويفتح الباب على مصراعيه لباب المسؤولية والتقصير في الواجب المهني ونقل المعلومة في وقتها من ذوي الاختصاص، ولا يستبعد، وفق ذات المصادر، بعد هذه الفضيحة الأخلاقية المدوية أن يفتح باب المساءلة لرجال الادارة  الترابية واعوانهم المعنيين بهذا الحادث الذي تداولته، وانتشر بشكل أسرع على مواقع التواصل الاجتماعي عبر شريط فيديو مصور عن غفلتها عن مخيم عشوائي يضم أزيد من 30 شخصا مكدسين في شقة واحدة دون التبليغ عنه وبدون ترخيص مسبق.

ومن المرجح، وحسب نفس المصادر، أن يتابع المتهم الذي يرأس جمعية رياضية مقرها بأناسي بالبيضاء بمقتضى الفصلين 485 و488 من القانون الجنائي،حيث تصل عقوبتهما إلى 30 سنة سجنا في أقصى العقوبات بعد الأبحاث التمهيدية والتفصيلية التي تباشرها السلطتين القضائية والامنية.

وقد حصرت الأبحاث التمهيدية ضحايا المتهم في أربعة أطفال قاصرين من أصل 19 قاصرا حج بهم من مدينة الدار البيضاء الى عاصمة دكالة من أجل التخييم، بعد ان كشفت  الأبحاث الأولية، وإجراء الخبرة على القاصر الذي ظهر في شريط فيديو الشوهة، وعمره 9 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن المتهم اصطحب معه الى نزهة المخيم زوجته وأم القاصر للتغطية على فعله الجرمي، وقد أنكر في بداية الأمر التهم الموجهة إليه، قبل أن يعترف باقترافه الفعل،بعد ان رصدته كاميرا هاتف آحدى المصطافات تنحدر من مدينة مراكش ووثقته بالصورة وبالصوت، حيث التقطت له كل اللقطات الساخنة في لحظة انتشائه بتقبيل القاصر الضحية وعلى وجهه فوطة استحمام مواصلا مسلسل استباحة جسده. 

التعليقات مغلقة.