في السنوات الأخيرة أصبح كل موسم دراسي يشهد عدة مشاكل من داخل الأوساط التعليمية وهذه السنة شكلت إستثناء بعدما تم صدور ماسمي بالنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية الذي يعتبر اخر مسمار يدق في نعش المدرسة العمومية ؛ حيث شكل النقطة التي افاضت الكأس وأدخلت المدرسة العمومية في حالة من الغثيان والغليان ….مما أدى إلى أزمة حقيقية .
اضراب رجال ونساء التعليم مفتوح على كل الأصعدة …
استمرار الاضراب يعني سنة بيضاء …
عودة الأساتذة والأستاذات الى الاقسام يعني سحب النظام الاساسي…
مفارقة صعبة وخصوصا بعدما فشلت كل المحاولات الرامية للحوار التي كانت على شكل استفزازات سياسية تحاول كسر شوكة الاضراب …لكنها زادت من لهيبه وتوهجه …ويزيد الوضع احتقانا وجود لوبيات التعليم الخصوصي التي ترمي إلى جر ماتبقى من ابناء الشعب الى حضيرتها الاستثمارية لكل هاته الاسباب حان الوقت لتدخل عقلاء وحكماء هذا الوطن لفك شفرة الوضع التعليمي بالبلاد عن طريق وقف التصريحات المستفزة للأسرة التعليمية التي تزيد من شدة الاحتقان ؛كما لايخفى على احد ان من ثوابث الأمة المغربية الدين الاسلامي والملكية ..ومكانة التعليم هي الثانية بعد قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية في أفق ان يصبح الاول بعد حل نزاع الصحراء المغربية؛ وأول ما أنزل الله على رسوله الكريم كلمة “إقرأ” .
لكل هذه الاعتبارات لايمكن لعاقل ان يزايد على الاستاذ في حبه لوطنه وتشبته بثوابث الأمة والحكومة ملزمة امام الشعب والتاريخ لحل هذا الملف الذي يعد من أسوأ الملفات التي تعرقل المسيرة التنموية للبلاد والعباد.
التعليقات مغلقة.