بي بي سي” تعترف بتضليل جمهورها بشأن تغطيتها لمظاهرة مؤيدة لفلسطين.. وتحقق مع صحفييها العرب بدعوى “التحيز ضد إسرائيل”
اعترفت “بي بي سي”، البريطانية، بأنها ضللت الجمهور بشأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن وصف أحد مذيعيها المشاركين في المسيرات الداعمة لفلسطين بأنهم يدعمون حركة حماس.
وكان الآلاف قد تظاهروا في لندن تضامنا مع فلسطين، في نهاية الأسبوع، مطالبين إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وكتبت المذيعة في بي بي سي، مريم مشيري، على منصة إكس “نقلنا تغطية عن بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في نهاية الأسبوع. تحدثنا عن عدة مظاهرات في جميع أنحاء بريطانيا أعرب خلالها الناس عن دعمهم لحماس. نقر أن الصياغة تمت بشكل سيئ وكان وصفنا مضللاً للمظاهرات”.
وجاء اعتراف “بي بي سي” بخطئها بعد تعرضها لانتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي واتهامها بالتحيز والتضليل.
وكانت “بي بي سي” قد قررت بإجراء تحقيق مع مجموعة من الصحافيين في خدمتها العربية، بداعي انخراطهم في الكتابة والتعليق و«الإعجاب» عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمواقف من الحرب في غزة، اعتبرتها «لا تتماشى مع السياسة التحريرية».
وكانت «بي بي سي» أوقفت عن العمل مؤقتاً ستة من صحافييها، جميعهم يعملون في منطقة الشرق الأوسط، وأحالتهم على التحقيق في اتهامات لهم بـ«التحيز ضد إسرائيل»، و«الاحتفاء» بالهجوم الذي شنته حركة «حماس» على مستوطنات في محيط القطاع.
وارتكزت أسباب التحقيق على بعض الأوصاف التي استخدمها الصحافيون في التعليق على القتال في غزة عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي. وقالت الهيئة إن بعض المراسلين وصفوا عناصر «حماس» بأنهم «مقاتلون من أجل الحرية»، فيما وصف أحدهم يوم الهجوم بأنه «صباح مفعم بالأمل».
التعليقات مغلقة.