تظهر الدراسات أن انشغال الوالدين بالهواتف المحمولة، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب، يمكن أن يؤثر سلبًا على تفاعلات الأسرة.
حيث يُعتقد أن استخدام الأمهات لوسائل التواصل الاجتماعي يُعتبر أكثر تدخلاً في وقت الأسرة، بينما يُظهر الآباء مستويات أعلى من الاستخدام لألعاب الهاتف المحمول.
وفقًا لدراسة أجراها براندون ماكدانييل وزملاؤه، تم تحليل كيفية تأثير استخدام الهاتف المحمول على الأمهات والآباء، مما يُظهر الاختلافات في التأثيرات والأبعاد النفسية المرتبطة بذلك.
في الدراسة التي شملت 183 زوجًا لديهم أطفال دون سن الخمس سنوات، تم تحليل بيانات استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على قضاء وقت الأسرة ومستويات ضغوط الأبوة.
وأظهرت النتائج أن الأمهات أكثر اعتمادًا على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالآباء، مما أدى إلى تداخلها في وقت الأسرة، بينما أبدى الآباء انخراطًا أكبر في الألعاب المحمولة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت ضغوط الأبوة مرتبطة بزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الهاتف المحمولة، حيث أبلغ الآباء الأكثر توترًا عن شعورهم بأن استخدامهم للتكنولوجيا يتعارض مع الوقت الذي يقضونه مع أسرهم.
تشير النتائج إلى أهمية تطوير استراتيجيات تهدف إلى تقليل تأثير الاستخدام التكنولوجي على الحياة الأسرية، مع مراعاة نوع النشاط المستخدم وجنس الوالد لضمان فعالية تلك الاستراتيجيات.
ومع ذلك، يجب أن يلاحظ أن هذه النتائج تعتمد على المقاييس الذاتية.
التعليقات مغلقة.