أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تأنيت جهاز السلطة ، اللواتي نجحن نجاحا باهرا خلال فترة جائحة كورونا .‎

كان الفوج ال47 تاريخيا في مسار المعهد الملكي للإدارة الترابية ، إذ كان من بين الخريجين 19 قائدة، تبين حينها للرأي العام أننا أمام مفهوم جديد للسلطة ،و كان على الشكل ، بعد تأنيت قطاع ظل لسنوات بعيدا عن زحف الجنس اللطيف ، و الكل إعتقد أن وزارة الداخلية ستسند إلى الخريجات مهاما جانبية بعيدا عن واجهة التسيير الميداني ، حتى يتأقلمن اولا بالسلطة على الميدان ، لكن فور تسلمهن تعييناتهن حتى تبين عكس ، كل تخمينات العمالات ،إذ أسندت لهن مناصب قيادية على راس ملحقات و قيادات و مقاطعات .

و كان تعيين قائدات يحقق مرامي الإدارة الترابية ، و تصبح الإدارة تدار من طرف إناث موازي مع ما يقوم به الذكور بقطاع الملحقات الإدارية و القيادات .

لكن عندما حلت جائحة كورونا ، نزلت ” القايدات ” إلى الشارع ، و رسخت اسمائهن ، في إطار إندماج طبيعي خارق للعادة ، بل لاحت اسماء ” قايدات ” في العلا ، و نذكر منهن القايدة ” حورية ” التي إستطاعت تجسيد سلطة القرب ، و خلقت قدرات تواصلية كبيرة ، و ابانت هده السيدة  عبر توظيفها لقاموس كلماتها الذي لقي ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة منطقتها .

و القايدة ” حورية ” سبق لها الإشتغال في ملحقة إدارية بالدارالبيضاء ” بلفدير ” ، و هي حاصلة على شهادة ” الدكتوره ” في العلوم السياسية و القانون الدستوري .

 

و هناك القايدة ” فاطمة الزهراء  شخماني ” القائدة بمدينة اليوسفية ، حيث كان اول تعيين لها بالملحقة الإدارية الحادية عشر بوجدة ، و كان لها إختبار صعب في تجربتها بالعمق الشرقي للمملكة .، هي من مواليد سنة 1987 بالدارالبيضاء ، حاصلة على الماستر في العلاقات الإقتصادية الدولية، عملت خلال جائحة كورونا على إخلاء الشارع العام لتطبيق توجيهات و قرارات الدولة ، و في الوقت ذاته كانت توزع وثائق الخروج على عامة الساكنة لقضاء أغراضهم .

القايدة ” فاتن ” قائدة القنيطرة ، سرقت الأنظار في عاصمة سوس ، و أبانت عن رغبتها في تغيير الصورة النمطية التي يحفظها العقل ، حيث كانت تشغل منصب قائد رئيسة الملحقة الإدارية  الاولى بأكادير المحيط ، بعدها تحملت مسؤولية الملحقة الإدارية الثالثة عشر بالقنيطرة ، اثناء إعلان حالة الطوارئ بسبب تفشي فيروس كورونا ، إرتدت القايدة ” فاتن ” بذلتها الميدانية ، و شرعت في التجوال بين الازقة و الشوارع ، محذرة من مغبة الإستهتار بهده الجائحة ، و قدمت مساعدات للمواطنين على تراخيص التنقل ، و إستطاعت ” فاتن ” ان تحفر لنفسها مكانة وسط سكان الملحقة التي تسيرها .

القايدة ” خولة أورير” أول قائدة في سلك السلطة بإقليم زاكورة ، حيث لفتت الأنظار من خلال تعيين إمرأة ، لتدبير سلطة القرب بالمقاطعة الحضرية  الاولى ، و القايدة ” خولة ” حاصلة على شهادة الماستر في علوم التسيير تخصص مالية ، بالإضافة إلى إقدامها على تعلم اللغات الاجنبية ، بدأت مشوارها المهني في باشوية ” شفشاون ” ، قبل ان تنتقل إلى زاكورة ، و مع تفعيل حالة الطوارئ الصحية في مدينة زاكورة ، سطع نجم القايدة ” اورير ” و لفتت إنتباه الرأي العام المحلي ، بصرامتها و اناقتها ، و اصبحت ” خولة ” نجمة بكل المواصفات ، و تحولت إلى مرشدة صحية ، و تعمل على تقديم النصح للسكان بصرامة ممزوجة بالمهنية .

القايدة “إكرام بن زروق ‘ او كما يطلق عليها ” القايدة الشقراء ” ، السيدة المثيرة للجدل ، فقبل إلتحاقها بالنفوذ الترابي لعمالة وجدة ، عملت قائدة بالملحقة الإدارية الرابعة عشر ، كسبت خلالها تجارب ميدانية ، و شقت هده السيدة أولى خطواتها في تضاريس السلطة الوعرة ، إذ ابانت عن نجاح باهر خلال فترة الحجر الصحي و كسبت ثقة الساكنة و ركزت خلال فترة الحجر الصحي على سلامة التموين الغذائي ، و تصدت بجراة كبيرة عبر حجز أطنانا من المواد الفاسدة ، اغلقت محلات كثيرة من المضاربين ، و رغم تصدي و خلق ضجة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، لما أقدم رجل على خرق مبدأ الطوارئ و اصر على ينصت للذكر الحكيم و يملا الفضاء به ليلا و نهارا ، ما جعل القايدة ” إكرام ” ان تدعوه للإنصات للقرآن الكريم بشكل إنفرادي او داخل بيته .

القايدة ” سميرة اليحياوي ” ،حاصلة على الماستر في مجال الخطيط السياحي ، عملت بمصلحة جوازات السفر في اول مسارها ، ثم عينت قائدة بقسم الشؤون الداخلية بعمالة قلعة السراغنة ، و في إطار الحركة الإنتقالية تم تعيينها قائدة على الملحقة الإدارية الثالثة بالمدينة نفسها ، خلال فترة الحجر الصحي عمدت القايدة ” سميرة ” إلى تنظيم حملات توعوية ، تشرح من خلالها جدوى الإلتزام بالحجر المنزلي ، قبل تفعيل عملية زجر المخالفين ، و قد لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنات و المواطتين .

القايدة ” ليلى رمزي ” من مواليد سنة 1977 بالرباط ، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في العلوم السياسية و القانون الدستوري ، عملت كقائدة رئيسة الملحقة الإدارية بحي بدر – انفا الدارالبيضاء ، و بعدها عينت قائدة بالملحقة الإدارية ” أنوال ” بنفس المدينة ، ثم قائدة رئيسة لملحقة إدارية بعمالة الرباط ، إلى ان تم تعيينها قائدة رئيسة للملحقة الإدارية الثالثة بمدينة سطات ، حيث كسبت تجاوبا كبيرا مع ساكنة حي ميمونة ، و لاح إسمها في الأفق ، نظمت حملات لتحرير الملك العمومي ، و أخذت زمام امور تنزيل الإجراءات الوقائية ، ذات الطابع الإحترازي المتخذة على الصعيد الوطني ، بهدف الحد من إنتشار آثار فيروس كورونا المستجد ، و قد اخدت ” ليلى ” مبادرات شجاعة ، عبر إختراقها لفضاءات نادرا ما تقتحمها الامن ، و إلتجات إلى إستخذام مكبرات الصوت .

و بالتالي قدمنا لكم نموذج من نساء السلطة اللواتي عملن على تعزيز مشهد السلطة عبر تأنيثه ، و بالتالي إستطعن بان يجعلن من أسمائهن مجال للتداول بالأوساط الصحفية و إكتساح المواقع الإجتماعية .

التعليقات مغلقة.