عرض المغرب، أمس الاثنين، في الأمم المتحدة، الموقف الجديد للحكومة الإسبانية الداعم لمقترح الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، معتبرا إياه الحل الأمثل والواقعي والتوافقي الممكن لحل هذا النزاع.
جاء ذلك خلال اجتماع “لجنة تصفية الاستعمار” التابعة للأمم المتحدة، المنعقدة بنيويورك، وخلاله ذكر “عمر هلال”، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بمواقف مجموعة من الدول قائلا إن “إسبانيا، ألمانيا، هولندا، الفلبين، صربيا، هنغاريا ورومانيا هي آخر الدول التي اعترفت بأنه “لا وجود لخيار آخر وواقعي وذو مصداقية” خارج نطاق مقترح الحكم الذاتي”.
لقاء عرف تأييدا للمقترح المغربي للحل من طرف العديد من الدول، ضمنهم دول جديدة، فيما عارضته دول أخرة تعادي وحدة المغرب الترابية وتؤيد الطرح الانفصالي، من بينها الجزائر، جنوب إفريقيا، أنغولا، زيمبابوي وأوغندا.
وللإشارة فقد عرفت هاته الجلسة، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة، مشاركة فعاليات من المجتمع المدني بالصحراء المغربية، والذين أشادوا بالموقف الإسباني الأخير الداعم للمقترح المغربي.
وفي هذا السياق أبرز “عمر هلال” أن النزاع في الصحراء هو نزاع مغاربي بين الجزائر والمغرب، مبرزا للاستدلال على صحة الطرح المغربي بالموقف الجزائري العدائي وردود أفعالها اتجاه إسبانيا نتيجة تغيير موقفها من قضية الصحراء، إذ سحبت الجزائر سفيرها في “مدريد” وعلقت معاهدة التعاون والصداقة مع إسبانيا؛ وهو ما يورط الجزائر مباشرة في مضمار هذا النزاع.
الجزائر شنت حربا على إسبانيا، عبر سفيرها دون أن يسميها بالإسم، حيث قال إن “المغرب يحاول فرض سياسة الأمر الواقع بمساعدة بعض الأطراف الخارجية، “يعني إسبانيا””، واصفا خطوة تبني الموقف المغربي واقتراحه الحكم الذاتي بالانتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
التعليقات مغلقة.