تارودانت تحتضن النسخة الثالثة من “ربيع المسرح”: تلاقح الأجيال ووجهات نظر إبداعية تعكس غنى الثقافة المغربية
جريدة أصوات
أكد الفنان محمد حمزة، مدير تظاهرة “ربيع المسرح بتارودانت”، أن الدورة الثالثة من المهرجان تمثل نجاحًا استثنائيًا يعكس قوة الإرادة وتضافر جهود جميع الشركاء والداعمين. وأوضح أن هذا النجاح هو فخر للمدينة ولكل العاملين على تعزيز المشهد الثقافي والفني في المنطقة، وأنه ثمرة عمل جماعي وتنسيق محكم بين مختلف الأطراف المعنية.
وأضاف حمزة أن التظاهرة نجحت في أن تكون فضاءً حيويًا يروج للتعبير الفني والإبداع المتنوع، ويعكس الروح الحضارية والأصالة التاريخية لتارودانت، من خلال إبراز غناها التراثي ودورها كمنارة ثقافية. ولفت إلى أن تنظيم الدورة يبرهن على مدى الالتزام المشترك بتعزيز مكانة المدينة كمركز للإشعاع الثقافي، رغم التحديات، من خلال برامج تثري الساحة الفنية وتربط الماضي بالحاضر.
وتابع قائلاً إن نجاح “ربيع المسرح” يعكس مدى تكامل العمل المؤسساتي والتعاون الهادف، مؤكدًا أن الثقافة تتعزز بالتخطيط المشترك والتضامن بين الفاعلين وأهل المدينة، من أجل بناء مستقبل فني وجماهيري أكثر إشراقًا.
وفي ختام تصريحه، أكد الفنان حمزة أن تارودانت استعادت حضورها الثقافي، وأن المهرجان يعكس مدى قدرة المدينة على الانفتاح والتجديد، من خلال تجاوز الرهانات وتحقيق الأهداف. وشدد على عزمه على مواصلة العمل لتطوير برامج مستقبلية تضع الثقافة والفن في خانة الأولوية، وتبرز الخصوصية المتعددة لمدينته.
جدير بالذكر أن الدورة الثالثة من “ربيع المسرح” نظمتها مؤسسة “مسرح الأفق” بتارودانت، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي، ومجلس جهة سوس ماسة، وتعاونية كوباك، وبشراكة مع عمالة إقليم تارودانت، والمؤسسة الجامعية، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والمركب الثقافي محمد الخامس، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية. واستمرت فعالياتها من 26 إلى 31 ماي 2025، خلال فترة اتسمت بتنظيم عروض مسرحية، ورشات تكوينية، وفعاليات تكريمية، وندوات فكرية.
وأعطى شعار الدورة: “تارودانت.. بوابة الإبداع ومنارة للثقافات”، رمزيةً لعلاقة المدينة بالطاقات الإبداعية والانفتاح الثقافي، حيث تجلى التفاعل بين الأجيال المسرحية من جميع الأعمار، مما أضفى على المهرجان جوًا فسيفسائيًا يعكس روح التنوع والانصهار الثقافي المغربي. كما حظيت العروض باهتمام كبير من الجمهور، بما في ذلك الأطفال والأولياء وأطر التعليم، تأكيدًا على عمق المواضيع وجودة الأداء.
وفي ختام المهرجان، تم الإعلان عن نتائج المسابقات المسرحية، حيث فازت مدارس مثل أوميغا والبساتين والحريشة، بالإضافة إلى تكريم النصوص المسرحية الموجهة للأطفال، التي أقيمت من طرف لجنة تحكيم ضمت فنانين مسرحيين مرموقين. وتوجت النصوص الفائزة بمبادرة إصدار كتاب جماعي، يعكس حيوية الإبداع المسرحي التربوي في المنطقة
التعليقات مغلقة.