ج بوهني
استنكر الرأي العام المحلي بجهة سوس ماسة وبإقليم تارودانت خصوص ، قرار فصل حوالي 150 تلميذاً في إحدى المؤسسات التعليمية العمومية في جماعة ” سبت الكردان”.
حيث أثار هذا الموضوع استياءا واسعا في صفوف أمهات وأولياء أمور التلاميذ المعنيين ، في حين بات آخرون متخوفين من أن يطال ذات الإجراء أبناءهم المتمدرسين ، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف هذا القرار .
وفي سياق متصل ، تفاعل السيد “عبد الله اوباعلي” رئيس جمعية آباء وأمهات تلاميذ إعدادية الشهيد “علي بن الطاهر” بمركز “سبت الكردان”، مع هذا الموضوع من أجل إزالة اللبس المحيط به ، مؤكدا أن فصل التلاميذ ال 150 راجع بالأساس إلى تراكمات مهمة في تعداد المستفيدين من قرارات إعادة التمدرس طوال السنوات الثلاث الماضية.
وبرر المسؤول قرار فصل التلاميذ بالتراجع الواضح في المستوى التعليمي لأغلبيتهم ، خاصة الذين التحقوا بالمستوى الإعدادي دون توفرهم على مستوى تعليمي يمكنهم من مواكبة تعلماتهم في المناهج الدراسية لسلك الإعدادي.
وأشار رئيس جمعية الآباء في تصريح صحفي لمنابر اعلامية مختلفة أن هذه العوامل تسببت في حالات تكرار متتالية في المستوى نفسه ، منها ما لا يلائم شروط إعادة التمدرس بالنسبة للمكررين ، نظرا لتجاوزهم السن القانوني ، أو استفادة أغلبهم من عملية إعادة التمدرس في السنوات الماضية.
وأكد “اوباعلي” أن إدارة إعدادية “الشهيد علي بن الطاهر” نظمت في وقت سابق لقاءات تواصلية عدة مع آباء التلاميذ المهددين بالفصل ، كما تواصلت بشكل مباشر مع التلاميذ المعنيين بغية توجيههم للالتحاق بأسلاك التكوين المهني.
وأشار نفس المتحدث أن عددا من التلاميذ المفصولين نهاية الموسم الدراسي الماضي ، تمكنوا من الالتحاق بمختلف أسلاك التكوين المهني ، بعد أن تمت تسوية وضعيتهم.
ومن جهة أخرى ، أشار رئيس جمعية الأباء والأمهات أن حوالي 60 تلميذاً لا يزالون عرضة للضياع بعد فصلهم عن الدراسة ، نظرا لعدم تمكنهم من الالتحاق بالتكوين إلى جانب عدم استيفائهم لشروط إعادة التمدرس ، المنصوص عليها في المقرر الوزاري الخاص .
التعليقات مغلقة.