أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تارودانت: “مراكش الصغرى” بين سحر الطبيعة وهدوء الحياة

جريدة أصوات

تعتبر تارودانت، التي تقع على بعد تسعين دقيقة شرق أكادير عند سفح جبال الأطلس الصغير، واحدة من الجواهر الخفية في المغرب، حيث أطلقت عليها قناة “سي إن” لقب “مراكش الصغرى” نظراً لجدرانها الحمراء وأسواقها الحيوية.

وفي مقال بعنوان “الواحة المخفية لمراكش الصغرى”، سلطت القناة الضوء على المفاهيم الخاطئة حول هذه المدينة التي عادةً ما تكون بعيدة عن أنظار السائحين. ورغم أن تارودانت تُشبه شقيقتها مراكش من حيث الجمالية، إلا أنها توفر تجربة أكثر هدوءًا بعيدًا عن حشود الزوار.

وأشارت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، إلى أن المدينة العتيقة محاطة بأسوار تاريخية، ومعترف بها كتراث ثقافي وطني، تشجع زوارها على استكشاف المأكولات الأمازيغية التقليدية. كما أنها تعد نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، والتخييم في الصحراء، وركوب الأمواج على السواحل الأطلسية.

وزادت القناة من تأكيدها بأن المغرب جذب في عام 2024 حوالي 17.4 مليون سائح، مبرزًا مكانته كوجهة السفر الأكثر شعبية في إفريقيا، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأرقام في الارتفاع بفضل التوسعات في البنية التحتية السياحية واستضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في ديسمبر.

ووصفت “سي إن” تارودانت بأنها واحدة من وجهات السفر الأكثر أصالة، مبتعدة عن سحر السياحة الجماعية، حيث تجمع بين جمال الجبال والصحراء القريبة، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي.

في هذه المدينة التي تعد من بين الأقدم في المغرب، استعرضت القناة جمال الأسواق القديمة والقصبات، التي تمثل أسرارًا خفية تستحق الاستكشاف. وعلى بُعد ثلاثين كيلومترًا نحو الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت” التي تحتوي على أطلال قصبة قديمة وحدائق غنية تتغذى منذ قرون عبر نظام ري تقليدي معروف باسم “الخطارات”، والذي يمكن المزارعين من إدارة المياه بشكل فعّال.

جنوب تارودانت، تنتشر جبال الأطلس الصغير، مع قراها الخلابة بمنازلها التقليدية والمآذن الشاهقة. وفي الختام، اعتبرت القناة أن تارودانت تمثل نموذجًا للسياحة المتوازنة، التي تعود بالنفع على الزوار والسكان المحليين على حد سواء

التعليقات مغلقة.