أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازة: أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه

تازة: محمد حارص

بمبادرة شعبة التاريخ بالكلية متعددة التخصصات بتازة، والمركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو اقتصادية بشراكة مع المجلس الإقليمي لتازة، نُظمت، أمس الخميس، بتازة، ندوة في موضوع “الصحراء المغربية بين التاريخ والقانون”.

 

 

 

وشكلت هذه الندوة، التي شهدت مداخلات ثرية لثلة من الأكاديميين والباحثين والمختصين في العلوم السياسة، فرصة لتسليط الضوء على تأكيد الشرعية القانونية للمغرب على أقاليمه الصحراوية من خلال ما تؤكده الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية.

تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (1)
تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (1)

وفي كلمة بالمناسبة، قال نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بتازة، عبد الواحد بوبرية، إن موضوع الندوة، يأتي انطلاقا من إيمان الكلية بضرورة الترافع حول الوحدة الترابية عبر التعبئة الشاملة للنخب المثقفة من أجل خلق قاعدة واعية بحيثيات القضية الأم، من حيث التاريخ والقانون، وخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية التاريخية للدفاع عن الوحدة الترابية.

من جانبه، أوضح احمد ايشرخان، رئيس شعبة التاريخ، أن الروابط القانونية والتاريخية بين المغرب وصحرائه، ثابتة بالحجج القانونية والوثائق التاريخية، التي تؤكد على الروابط المثينة واللحمة الوطنية، وهو ما أقرته محكمة العدل الدولية، ونصوص البيعة الشرعية التي تعد ميثاقا بين الأمة وسلاطين وملوك الدولة المغربية.

تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (2)
تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (2)

وأضاف أن، هذه الروابط يمكن تأكيدها من خلال علم الانساب، الذي يمكن الاشتغال عليه لإظهار هذه الروابط التاريخية بين المغرب وأقاليمه الجنوبية، حيث أن اغلب القبائل الصحراوية يرتبط نسبها بالأدارسة (المشيشيين، العروسيين وأولاد أبي السباع…)

يأتي تنظيم هذه الندوة، من طرف الكلية متعددة التخصصات، وعيا منها بأهمية القضية الوطنية الأولى، وانخراط الجامعة المغربية في نشر الوعي المعرفي الذي يبرهن على عدالة ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتكوين الباحثين وتأهيلهم من أجل تشكيل جبهة دفاعية قادرة على الترافع في الأوساط الأكاديمية الأجنبية ودوائر التأثير في القرار السياسي والرأي العام الدولي إن بالتاريخ أو القانون.

تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (3)
تازة أكاديميون وباحثون يسلطون الضوء على الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه (3)

وقد ناقش المشاركون خلال هاته الندوة عبر جلستين، تمحورت الأولى حول الصحراء المغربية والشرعية التاريخية، والثانية عالج فيها المتدخلون، المشروعية القانونية للوحدة الترابية للأقاليم الجنوبية المغربية.

وفي تصريح خص به جريدة أصوات، قال الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، إنه جد مسرور بتواجده بمدينة تازة، لحضور الندوة الدولية حول الصحراء المغربية بين التاريخ والقانون من خلال مداخلته المعنونة ب”قضية الصحراء المغربية… صراع جذوره نصب واحتيال”، حيث أن مشاركته تأتي في ظل تسارع الأحداث الدولية وصدور القرار الأخير لمجلس الأمن 27-03 الذي أكد على ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه المسألة التي طال أمدها، وذلك بالدفع نحو حلها باعتبارها تعيق مسار الاتحاد المغاربي.

من جهته قال، وديع الهامل، أستاذ باحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ومنسق الندوة، أن تنظيم هذه الندوة تأتي في إطار انفتاح الجامعة على القضايا الوطنية، خصوصا ذات البعد الإقليمي والدولي، واستكمالا لمسار الترافع الأكاديمي حول القضية الوطنية، في ظل التطورات التي تعرفها الصحراء المغربية منذ الاستقلال مرورا بحدث المسيرة الخضراء على عهد الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، إلى يومنا اليوم، عهد الملك محمد السادس، باني المغرب الحديث، من خلال تبني مقاربة استراتيجية تروم الدفاع عن مقدسات الوطن وخصوصا أقاليمه الجنوبية.

التعليقات مغلقة.