تم، أمس الأربعاء، بقاعة العروض التابعة لمسرح معهد الموسيقى والفن الكوريغرافي بتازة، حفل تقديم وتوقيع رواية “شمس بحجم الكف” للمبدعة، الطفلة عبير عزيم، بحضور مجموعة من المثقفين والفاعلين من المجتمع المدني “التهلاوي” و”التازي”.
وشارك في هذا الحفل الثّقافي، الذي نظّمته المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والتواصل، -قطاع الثّقافة بتازة، ضمن فعاليات “أيام تازة الثقافية”، وإحياء لليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وتشجيعا للمواهب الصاعدة في مجال الكتابة، وقدم الدكتور “مصطفى اللويزي”، تفاصيل المؤلف من الرؤيتين النصية والإبداعية، فيما سير اللقاء “فاطمة غميمض”.
وهكذا فقد قدم الدكتور “مصطفى اللويزي”، خلال حفل التوقيع قراءة نقدية لرواية “شمس بحجم الكف”، حيث أثار مجموعة من الثنائيات، جمعت الألم والأمل، محافظة من خلالها على القالب السردي للرواية، سافرت به “ندى” الشخصية الرئيسية للرواية، والراوية عبر محطتين ” تاهلة –الدار البيضاء”، وهو سفر رحلة به “ندى” من الألم إلى الأمل، مرورا بمحطات تكتنز عدة دلالات بالذاكرة التاهلوية “محطة باب الفتوح” بفاس.
“عبير عزيم”، وفي تقديم لسياق كتابة روايتها “شمس بحجم الكف”، أشارت إلى أن الرواية هي تشخيص لواقع حقيقي بالمجتمع التهلاوي، بحكم ميولها لكتابة الواقع من أجل تغيير وإصلاح هذا الواقع، ويعتبر الدافع الحقيقي لكتابة هذه الرواية هو أحد التلامذة الذي تعرفت عليه الكاتبة وهو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، “ذوي الهمم”، وما يتميز به من مواهب متعددة، وهو تلميذ نجيب يتعايش مع اعاقته ومع أصدقائه بالقسم.
وكيف لمدير دار الشباب بتاهلة “شخص كفيف” يعايش اعاقته دون ان تشعر أنه يعانيه منها، فهي شخصيات واقعية صادفتها الكاتبة بحياتها اليومية، مما جعلها تفكر في كتابة روايتها هذه انطلاقا من التحدي الذي يتحلى به مجموعة من الأشخاص من ذوي الهمم لتغيير نظرة المجتمع لهم.
وفي تصريح لجريدة “أصوات”، قالت الطفلة والأديبة “عبير عزيم”، “بعد الإصدار الأول “درع الوطن” جاء هذا الاصدار الجديد “شمس بحجم الكف”، هذه الرواية عبارة عن رحلة مليئة من المشاعر المتناقضة، والتي حاولت من خلالها أن أصارع واحارب الإعاقة الذهنية، ومحاربة أصحاب العيون التي تبصر من جانب واحد، وأذيب من خلالها نظرات الشفقة للناس لذوي الهمم.
من جانبه قال الدكتور، مصطفى اللويزي، في تصريح مماثل لجريدة “أصوات”: “كنا اليوم على موعد تقديم رواية “شمس بحجم الكف” للطفلة الأديبة المبدعة عبير عزيم، فمنذ البداية نجزم أن الرواية ليست لطفلة، بل هي لمبدعة ناضجة على المستويين التكويني والتخيل، مضيفا أن، الرواية دليل على ذلك من خلال نمط السرد المستعمل فيها، وكذا طريقة بناء الشخصيات، وطريقة بناء الأحداث التي أثثتها بشكل محترف، وكأننا أمام كاتب له باع وتجربة طويلة بالمجال”.
“عبير عزيم”، كاتبة وروائية، من مواليد 8 ماي 2009 بمدينة تاهلة –إقليم تازة، تلميذة بالصف الثاني إعدادي، خيار دولي، فازت بجائزة أحسن قارئة في المغرب، وهي في الحادية عشرة من عمرها، واعتبرت أصغر كاتبة في الوطن العربي ابتداء من سنة 2020.., حصلت على جوائز وطنية وعربية عديدة في صنف القصة القصيرة والشعر والإلقاء.
أشرفت على تقديم فقرة في أحد البرامج على قناة “الفتح” المصرية؛ كما حلت ضيفة على برامج ثقافية متنوعة بقنوات وإذاعات وطنية وعربية.
التعليقات مغلقة.