أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“تازة” المدينة الجميلة..

اين تقع تازة؟

مدينة “تازة” هي إحدى المدن المغربية، تقع في الجهة الشرقية من مدينة” فاس”، وتبعد عنها ما يقارب المئة كيلومتر، وهي حلقة الوصل بين المغربيْن الشرقي والغربي، وهي أيضاً نقطة تحول بين حوض” إيناون” الخصب من الجهة الغربية الممتد إلى الجهة السفلية من سهل” سايس”، وحوض ملوية الشبه جاف، كما أنها تشكل حلقة وصل بين كل من مقدمة الريف الشمالي والجهة الشرقية الجنوبية من المحيط الأطلسي، وتقدر مساحتها بحوالي 37 كيلومتراً مربع، بينما نصف مليون نسمة. وبما أن مدينة” تازة “تحتل مكاناً متميزاً ومرتفعاً عن سطح البحر 585 متراً، فكانت منذ القدم تستخدم وبشكل أساسي لأغراض عسكرية أمنية، ولكن هذا لا يعني انعدام الحياة البشرية المستقرة فيها، فهي تضم العديد من المخلفات البشرية، التي تدل بشكل واضح على الاستقرار الآدمي هناك، فقد عثر على العديد من النقوش في المغارات، والأواني الفخارية، والأدوات الحجرية والمعدنية بالإضافة إلى العظام  يغلب على مدينة تازة الطابع الجبلي، ولكنها تمتاز باحتوائها على كمّ وفير من المياه الطبيعية والعذبة، كما أنها تضم ما يقارب 125 مغارة، ولعل أكبرها حجماً وأكثرها أهمية مغارة فريواطو، ويبلغ مساحة هذه المغارة 2.178 متراً، بينما يصل عمقها إلى 271 متراً، ومغارة شيكر وتبلغ مساحتها 3.765 متراً وعمقها حوالي 146 متراً. المسجد الأعظم في تازة بناء المسجد تضم مدينة تازة المسجد الأعظم كما يطلق عليه سكان المدينة، ويسمى أيضاً بالمسجد الكبير، وشُيّد هذا المسجد على يد الموحدين في بداية القرن السادس من الهجرة، ولكن تمّ بناؤه في عهد المرينيين، فقاموا ببناء القسم الثاني منه، وأضافوا إلى بنائه ست بلاطات، وأضافوا القبة المشرفة إلى المحراب، وتعّد من أهم القباب زخرفة وتصميماً وفتوناً ورونقاً وزخرفة، كما أنها تعّد أكثرها جمالاً. ثريا المسجد في عام 694 هجرياً أمر أبو يعقوب يوسف المريني بتعليق ثريا فريدة من نوعها من حيث الجمال في المسجد، فأضافت عليه لمسة غاية في الجمال، كما تعّد هذه الثريا إحدى مفاخر المغرب، وتم تركيبها بأيدي مغربية، حيث كانت تحمل لمسة من الجمال الأندلسي، ويبلغ وزن هذه الثريا 32 قنطاراً، وتحتوي 514 شعلة إضاءة تعمل بالكهرباء.والجدير بالذكر أنها في الماضي كانت تتكون من أسرجة، كما أنه منقوش عليها بعض الآيات من سورة النور.

كما ويوجد بعض المساجد مكتوب عليها سور قرانية:

   مصداقا لقوله تعالى:

قال تعالى: ” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ”، إلى قوله” “مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ”، وآخر آيتين من سورة البقرة وهما قال تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ”، إلى قوله: وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”، كما أنها تضم بعض الأبيات الشعرية، في تزيين مساجدهم ومنازلهم.

من بين القبائل الموجودة في تازة؟   

“غياثة البرانس” “وبني وراين” هؤلاء القبائل لها ماض اسود مع جميع الحكام الذين تعاقبو على حكم المغرب حيث انهم غالبا ما يثورون ويمتنعون على اداء الضرائب ويبقو خارج السلطة المركزية للدولة وتعدّ قبيلة غياثة هي الاكثرا إتساما بهده الصفة لان موقعها الجغرافي يجعلها أكثر إحتكاكا مع السلطة اما عسكريا وعندما تضطرب الاحوال يلجأ الغياثيون إلى الجبل ويرصدون التحركات على الممر وإدا أردت ان تباغثهم من الخلف فهناك سلسلة الاطلس الجبلية المتدرجة في علوها ويلزمك ان تستعمل الطائرات للسيطرة على الوضع الشيء الدي جعل الممر رقم واحد قبل اكتشاف الطيران والاسلحة المتطورة وتعدّ قبائل تازة مهد الملوك او الحكام بصفة عامة فأي سلالة -حكمت بلاد المغرب او بلاد شمال إفريقيا كانت لابد لها من وضع وطأتها الاولى في هدا الممر وطبعا يأتون سلما وبدون اتباع ويستقرون حتى يكسبون ود الناس وبمجرد ما يلتف اهل” تازة “واحوازها بالحاكم ويأزرونه يفكر في الاستلاء على” فاس” ومن تم “مراكش” تم “تلمسان” شرقا ليعلن دولته الجديدة هكذا تعاقبا الحكام على شمال” افريقيا”

بماذا تعرف تازة ؟ 

عرفت أيضا منطقة” تازة “الاستقرار البشري منذ عصور قديمة , ويدل على ذلك ما عثر عليه من مخلفات بشرية, أواني فخارية, نقوش داخل المغارات,مغارة “فريواطو”مثلا عظام, أدوات حجرية وحديدية. وفي مرحلة موالية أنشأت قبيلة  “الزناتية” “مكناسة” “تازة”, وأقام بها المرابطون “قلعة”, وفي العصر الموحدي أسس عبد المومن بن علي سورها وشيد بها المسجد الجامع الأعظم سنة 542 هـ /1147 م, واتخذت المدينة كرباط فأصبحت تعرف برباط تازا. دخل المرينيون رباط تازة سنة 614 هـ / 1217 م, حيث اتخذوها عاصمة مؤقتة نظرا لموقعها المحصن, وخصوها بمجموعة من المعالم المعمارية. وفي العصر الوطاسي كان رباط “تازا” عبارة عن مدينة تضم ثلاث مدارس وعدد من الحمامات والأسواق, وبعد الاضطرابات التي عرفتها المدينة أواخر العصر المريني استرجعت بعض أهميتها العسكرية, فأضيفت إليها بعض التحصينات, على غرار برج البستيون الذي شيد في عهد أحمد المنصور الذهبي, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة. وفي العصر العلوي كان السلطان مولاي رشيد, الذي دخلها سنة 1075 هـ / 1665 م, أول من اهتم بمدينة “تازة”, ويرجع ذلك إلى ما كان للزاوية الدلائية من قوة ونفوذ بعد تحكمها في المحور التجاري التقليدي فاس – سجلماسة, فاتخذها قاعدة لمحاصرة فاس والاستيلاء عليها, وقد أحدث مولاي رشيد بعض التغييرات بالمدينة, فحول ما يعرف بدار المخزن «  والمشور » من جوار المسجد الجامع الأعظم إلى محاذاة البستيون الشهير, في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة, وأعاد تجديد المسجد الجامع الأعظم. أما في بداية القرن العشرين فأصبحت المدينة تنقسم إلى حيين الأول في الشمال يحيط بالجامع الكبير, ويعرف ب ” موالين الجامع “, والثاني بالجنوب, ويعرف ب” الفوقيين “, نظرا لطابعه المرتفع. وقد خضع هذا التقسيم للخصائص الطبوغرافية والطبيعية لموقع المدينة. تنقسم مدينة « تازة » إلى قسمين القسم الأول تحتي والقسم الثاني أفقي. القسم الأفقي المسمى ب “تازة العليا الممتد من “باب الريح“(أحد الأزقة التازية ) .

التعليقات مغلقة.