تازة تستعد لإطلاق حزمة مشاريع تنموية استراتيجية لإنهاء سنوات التهميش
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
أصدر جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لإطلاق مشروع استراتيجي غير مسبوق عالميًا، يهدف إلى تغطية سطح بحيرة سد الوحدة بالألواح الشمسية العائمة. هذا المشروع الرائد يأتي ضمن مساعي المملكة لحماية ثروتها المائية وتعزيز سيادتها الطاقية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية وتطوير الطاقات المتجددة.
ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث الحجم والطموح، حيث سيحوّل ثاني أكبر سد في إفريقيا إلى محطة مزدوجة لتأمين المياه وتوليد الكهرباء النظيفة. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذا الورش الملكي، تقليص التبخر من بحيرة السد بنسبة قد تصل إلى 80%، ما يعني الحفاظ على مئات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على إنتاج آلاف الميغاواط من الكهرباء النظيفة من خلال الألواح الشمسية العائمة، بطاقة قد تفوق إجمالي ما ينتجه المغرب حالياً، مما يعزز بشكل كبير القدرة الإنتاجية للمملكة من الطاقة النظيفة.
علاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى تعزيز الأمن المائي والطاقي للمملكة بطريقة متكاملة ومستدامة، وهو ما يتماشى مع الرؤية الملكية الطموحة لجعل المغرب نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. ويُذكر أن سد الوحدة يمتلك سعة تخزين تصل إلى 3.7 مليار متر مكعب، ويمتد على مساحة تفوق 220 كيلومتر مربع، مما يجعله شرياناً حيوياً لسكان مناطق واسعة من شمال المملكة.
ويُتوقع أن يُحدث هذا الورش الملكي ثورة حقيقية في تدبير الموارد المائية والطاقية، ويجعل من المغرب أحد أوائل الدول في العالم التي تجمع بين الحفاظ على الماء وإنتاج الطاقة في نفس المنشأة. إنه مشروع بطموح عالمي، يعكس القيادة الاستباقية للملك محمد السادس، ويؤكد على أن مستقبل المغرب يُبنى اليوم برؤية خضراء، تنموية، ومستدامة، تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التحول الطاقي والمائي على الساحة الدولية.
التعليقات مغلقة.