أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازة: تنظيم احتفال بالذكرى ال 15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

محمد حارص

جرى، يومه السبت، بتازة، الاحتفال بالذكرى ال 15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وذلك بحضور عامل الإقليم، مصطفى المعزة، وشخصيات قضائية وأمنية وممثلين عن السلطة المحلية وبعض المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية.

 

وشكل هذا الحدث مناسبة لاستحضار التضحيات والمجهودات الخاصة برجال ونساء الإدارة العامة للسجون، وفرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة واستحضار التوجيهات الملكية السامية، من أجل النهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج.

واستعرض مدير السجن المحلي لتازة، منير الصالحي، في كلمة بالمناسبة، انخراط المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشكل جدي ومتميز في إعداد وتنفيذ خطط وبرامج تعتمد على ثوابت علمية وإجرائية.

وأضاف أنه وانطلاقا من المخطط الاستراتيجي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، والممتد من سنة 2021 إلى 2026، والذي يشمل خمس محاور ترتكز على أنسنة ظروف الاعتقال –تعزيز برامج التأهيل وإعادة الإدماج –تعزيز الأمن والسلامة بالسجون، تطوير القدرات المؤسساتية للإدارة –دمج مقاربة النوع والبعد البيئي في تدبير الشأن السجنى.

الذكرى 15 لتأسيس مندوبية السجون في قلب الاحتفاء بتازة
الذكرى 15 لتأسيس مندوبية السجون في قلب الاحتفاء بتازة

وارتكازا على هذه المحاور، ذكر منير الصالحي، بمختلف التدابير التي عملت إدارة السجن المحلي بتازة، على تنزيلها وفق منظور شمولي ومتكامل لتحسين ظروف إيواء المعتقلين، وتعزيز البنية التحتية والتجهيزات في السجون، وتحسين التغذية ومستوى النظافة وتعزيز المعاملة الإنسانية للسجناء.

“منير الصالحي”، وفي حصيلة للإدارة السجن المحلي لتازة للسنة الماضية، فقد أفاد في كلمته، أنه وفي إطار برامج إعادة الادماج، فقد نظمت المؤسسة مجموعة من الأنشطة الثقافية والدينية والرياضية لفائدة نزلاء المؤسسة، وذلك إما بتأطير ذاتي أو بشراكة مع القطاعات المعنية وفعاليات المجتمع المدني.

وأوضح أنه ومواصلة لسعي المؤسسة لتأهيل السجناء وتمكينهم من اكتساب المهارات المهنية، وبشراكة مع مكتب التكوين المهني، فقد تم خلال السنة الماضية، تفعيل ثلاث شعب للتكوين، والاقتصار هذه السنة على شعبة واحدة للتكوين المهني الخاصة بفئة الأحداث، وأخرى بالتأهيل الحرفي لفائدة النساء، بالإضافة إلى الدعم والمساعدة لفائدة السجناء الذين يتابعون تعليمهم (الابتدائي –الاعدادي –الثانوي –الجامعي) من خلال توفير المقررات والمناهج والتنسيق مع الأساتذة المشرفين، وتوفير الظروف المثلى لاجتياز الامتحانات الإشهادية والجامعية.

وفي إطار الاهتمام بالجانب الصحي، فقد تم اجراء 2350 من الفحوصات الطبية داخل المؤسسة خاصة بالطب العام، و181 فحصا خاصا بطب الاسنان، اضافة إلى 1524 تدخل خاص بالعلاقات شبه الطبية، و918 مقابلة مع الاخصائي النفسي، ومواكبة السجينات الحوامل والمرافقات للأطفال.

وأضاف أنه وفيما بتعلق بالفحوصات الخارجية، فقد تم اخراج 259 نزيلا ونزيلة للاستفادة من الفحوصات الطبية في المستشفيات العمومية، إضافة إلى 30 اخراج يتعلق بالحالات المستعجلة، كما تم تنظيم 8 حملات تحسيسية ووقائية ضد كوفيد-19 من طرف مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية لتازة، استفاد منها 614 نزيلا و نزيلة، وحملة واحدة لفائدة النزيلات ضد سرطان الثدي و عنق الرحم استفادت منها 10 نزيلات، و3 حملات تحسيسية ضد داء فقداء المناعة المكتسب و السيفيليس، استفاد منها 288 نزيل و نزيلة.

وفيما يخص الاهتمام بتوفير الظروف المثلى للإيواء وتخفيف الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسة بين الفينة والأخرى، وبتنسيق مع الإدارة المركزية، فقد تم ترحيل ما مجموعه 593 سجينا إلى مؤسسات أخرى، واهتماما بتدبير طلبات السجناء، فقد تم إنجاز 67 طلبا خاصا بالعفو الملكي السامي، حيث استفادة 473 سجينا وسجينة من إجراء المحاكمة عن بعد، و280 من المخابرة مع المحامين.

وأضاف، مدير السجن المحلي، أنه وفي إطار التصدي لتسريب الممنوعات الى الفضاء السجنى وتكريسا للبعد الحقوقي، فقد عملت الإدارة على إجراء 160 تفتيشا خاصا بالغرف الخاصة بالإيواء، و392 عملية تنقيب عادي ومضاد، بالإضافة إلى عمليات التفتيش الخاصة بالوافدين الجدد، والتي أسفرت عن ضبط 5 حالات في محاولة تسريب الشيرا، ومحاولتين لتسريب مبالغ مالية، وحالة واحدة لمحاولة تسريب هاتف نقال.

كما تم تسجيل، خلال هذه الفترة، 145 حادثة، تمت إحالتها على لجنة التأديب، اتخذ بشأنها 169 تدبيرا تأديبيا، 98 منها تمت مراسلة النيابة العامة بشأنها، ووقع الصلح في 24 حادثة، و3 حالات تم حلها بشكل ودي، و21 أحيلت على لجنة الوساطة لحل النزاعات بين السجناء.

وتكريسا للمقاربة الحقوقية في تدبير الشأن السجني، فقد تم ضمان حق التشكي للسجناء بتسجيل 480 شكاية، منها 424 شكاية موجهة للجهات القضائية المختصة، و56 للإدارة المركزية.

وقد تميز هذا الحفل، بتكريم الضابط المربي الممتاز “الهيري مليكة”، التي احيلت على التقاعد، وتتويج القائد المربي الممتاز “الغالبي بشرى” بجائزة الموظفة المتميزة، والضابط المربي الممتاز “الكوش إدريس” بجائزة الموظف المتميز، كما تم تسليم جائزة المندوبية العامة لمدير السجن المحلي بتازة اعترافا له بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها بكل تفان واخلاص.

التعليقات مغلقة.